شهيد وحماس تعرض هدنة مشروطة مع إسرائيل

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استعدادها لوقف عملياتها العسكرية داخل الخط الأخضر شريطة أن توقف الحكومة الإسرائيلية في المقابل عملياتها العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين وذلك خلال فترة اختبار تستمر عدة أسابيع فقط.
ونقلت رويترز عن الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس قوله إن تحقيق الهدنة مع إسرائيل له شروط من بينها وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وعمليات الاغتيال إضافة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى بلا استثناء ووقف القصف وهدم المنازل.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن حماس لن تسلم السلاح إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وإعلان الدولة الفلسطينية.
ووضع ياسين إطارا زمنيا محددا لاختبار الهدنة بين الجانبين لا تتجاوز عدة أسابيع، نافيا أن تكون الحركة قد أعطت موافقة للسلطة الفلسطينية بشأن هدنة تستمر لمدة عام.
وتزامنت تصريحات ياسين مع الإعلان عن عقد اجتماع غدا الخميس بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ونظيره الإسرائيلي أرييل شارون لمناقشة تطبيق خارطة الطريق. كما تزامنت مع الدعوة لعقد قمة ثلاثية تجمع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية في منتجع العقبة الأردني الأسبوع القادم للغرض نفسه.
واعتبر مؤسس حماس موافقة شارون على خارطة الطريق بأنها خدعة ترمي إلى نقل الصراع إلى الساحة الفلسطينية. وحث ياسين رئيس الوزراء الفلسطيني على عدم تقديم تنازلات للجانب الإسرائيلي.
تصعيد إسرائيلي
وميدانيا أكدت مصادر طبية فلسطينية أن عنصرا من القوة 17 التابعة للحرس الرئاسي للرئيس ياسر عرفات استشهد اليوم برصاص جنود إسرائيليين خلال توغل لقوات الاحتلال في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأصيب الشهيد محمود زايد (36 عاما) بست رصاصات قاتلة في الرأس والصدر لكن ظروف الحادث لم تتضح بعد.
وفي تطور آخر أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح حالة أحدهم وصفت بأنها خطيرة، وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال الإسرائيلي فتحوا النار خلال عملية توغل في المدينة ومخيمها على مجموعة من الشبان الفلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة.
وقد أصيب فتى يبلغ من العمر 15 عاما برصاصة في العين وهو في حال الخطر. وكان فتى في السادسة عشرة من عمره استشهد أمس في ظروف مشابهة في مخيم طولكرم للاجئين.
وفي نابلس ذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت منزلين لعائلتين فلسطينيتين نفذ أبنائهما عمليتين ضد أهداف إسرائيلية أسفرتا عن استشهادهما.