شارون وأبو مازن يلتقيان مجددا لبحث خارطة الطريق

أعلن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس أن رئيس الوزراء محمود عباس (أبو مازن) سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لبحث التطبيق الكامل لخارطة الطريق.

وقال أبو ردينة إن أبو مازن سيجتمع مع شارون دون إعطاء أي تفاصيل حول مكان وموعد الاجتماع. وأضاف "بعد قبول الحكومة الإسرائيلية لخارطة الطريق سيلتقي أبومازن مع شارون بهدف تطبيق خارطة الطريق بشكل كامل".

وقد اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على إرجاء هذا اللقاء الذي كان مقرراً اليوم ليعقد يوم غد الخميس.

قمة العقبة

وفي هذه الأثناء أعلن الأردن أمس أنه سيستضيف قمة ثلاثية تجمع كلا من الرئيس الأميركي جورج بوش وشارون وأبو مازن.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الإعلام محمد العدوان قوله إن القمة ستنعقد بمدينة العقبة وسيحضرها العاهل الأردني الملك عبد الله.

وسوف تعقد قمة أميركية عربية منفصلة في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر يلتقي فيها بوش وبعض الزعماء العرب منهم العاهل الأردني والرئيس المصري حسني مبارك. وأكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث يوم أمس انعقاد القمتين خلال زيارة الرئيس بوش للشرق الأوسط الأسبوع القادم.

وقال شعث في هيراكليون عاصمة كريت خلال اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية ومتوسطية "ستعقد قمتان.. قمة عربية ثم قمة للفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين بمشاركة زعيم الدولة التي تعقد فيها القمة على الأقل".

وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية بأن قمة بوش والقادة العرب ستعقد في 4 يونيو/ حزيران بشرم الشيخ فيما تعقد القمة الثانية بين بوش ورئيسي الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والفلسطيني محمود عباس في 5 يونيو/ حزيران بالأردن.

ويريد بوش ضمان نجاح خطة خارطة الطريق لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بعد الضغط على شارون وحكومته لقبول الخطة الذي تم بالفعل يوم الأحد الماضي بالرغم من بعض التحفظات. وسبق أن أعلن الفلسطينيون تأييدهم للخطة.

استشهاد فلسطيني

ميدانيا أفادت مراسلة الجزيرة في فلسطين بأن فتى في السادسة عشرة من عمره استشهد خلال مواجهات شهدتها مدينة طولكرم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل تصعيدها العسكري في المناطق الفلسطينية رغم الموافقة على خارطة الطريق.

كما ارتفع عدد الإصابات خلال المواجهات في طولكرم إلى ثلاثة أشخاص بينهم طفلان أحدهما في السابعة من عمره وآخر في التاسعة وصفت جروحهما بأنها بالغة الخطورة.

واعترف متحدث باسم قوات الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين، وقال إن الجنود كانوا يردون على رماة الحجارة في المدينة التي تخضع لحظر التجول منذ أربعة أيام في حين يشهد المخيم حملة دهم واعتقالات.

وفي جنين أصيب جندي إسرائيلي بجروح في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين خلال اجتياح قوات الاحتلال للمدينة ومخيمها فجر أمس.

وكان فلسطيني قد استشهد مساء الاثنين وأصيب آخر بجروح عندما تسللا إلى المنطقة الصناعية الواقعة عند معبر بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة. كما استشهد فتى فلسطيني في الحادية عشرة من عمره عندما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه أثناء وقوفه عند مدخل منزله في قرية قراوة بني زيد شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم تلميحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بأنه يعتزم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال إنه يرغب في الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة، ونقل عن شارون قوله "أعتقد أن فكرة الإبقاء على 3.5 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال هي الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، والأسوأ بالنسبة لاقتصادها، والأسوأ بالنسبة للفلسطينيين".