رئيس وزراء كندا يعترف بوجود خلافات مع بوش

اعترف رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان لأول مرة بأنه يختلف في الرأي مع الرئيس الأميركي جورج بوش في العديد من القضايا.

وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وقال "إنه ليس هناك الكثير الذي يجمعه بالرئيس الأميركي الجمهوري من تكساس".

وقال للصحفيين في حوار مطول وصريح بشكل غير معتاد أثناء سفره إلى أثينا أمس إنه وبوش لا يفكران بالطريقة نفسها خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية على اعتبار أن بوش محافظ من جنوب الولايات المتحدة وأنه كندي ليبرالي.

وقال "أنا أساند إجراءات السيطرة على الأسلحة وهو ضدها. أنا ضد عقوبة الإعدام وهو يساندها. أنا أساند حق الإجهاض بالرغم من أننى كاثوليكي وهو ضده".

وألقت اعترافات كريتيان بالضوء على الفجوة بين زعيمي أكبر شريكين تجاريين في العالم، ولم يلتق الزعيمان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ولكنهما تحدثا يوم الاثنين هاتفيا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.

وسيلتقي كريتيان وبوش في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في روسيا لحضور الاحتفالات بمرور 300 عام على تأسيس سانت بطرسبرغ. وأكد مسؤولون كنديون أنه ليست هناك خطط بعقد اجتماع ثنائي بين الزعيمين اللذين سيلتقيان أيضا أثناء قمة مجموعة الثماني الأسبوع المقبل في فرنسا.

وبالرغم من الخلافات بين الزعيمين فإن كريتيان أصر على أن العلاقات ستكون طيبة دائما بين أوتاوا والبيت الأبيض.

ويعود تردي العلاقة بين رئيس الوزراء الكندي الذي يعتزم التنحي في فبراير/شباط المقبل والرئيس الأميركي إلى الموقف الذي اتخذته كندا بشأن الحرب على العراق حيث رفضت كندا إرسال قوات إلى الحرب وهو ما أغضب واشنطن.