أنباء عن مقتل تسعة أشخاص في زلزال جديد بالجزائر

أعرب مسؤولون جزائريون عن خشيتهم من أن تكون الهزة الأرضية التي وقعت أمس في الجزائر قد أدت إلى سقوط تسعة قتلى، وتحدثت أنباء سابقة عن سقوط نحو 200 جريح.
وانهارت عدة مبان في بلدتي زموري وبومرداس على ساحل البحر المتوسط في المنطقة الواقعة شرقي العاصمة الجزائر التي شهدت مقتل أكثر من 2200 ودمارا كبيرا في زلزال يوم الأربعاء الماضي.
وقال المسؤولون إن زلزال يوم أمس بلغت قوته 5.8 درجة بمقياس ريختر وكان مركزه في زموري على ساحل البحر المتوسط على بعد 50 كلم شرقي العاصمة.
وصرح نائب وزير الداخلية محمد قنديل بأن شهود عيان أكدوا مقتل ثلاثة أشخاص في رغاية أثناء بحثهم عن متعلقاتهم في مبنى سكني يتألف من 15 طابقا انهار تماما. وأضاف للتلفزيون الجزائري أن 187 شخصا أصيبوا "نتيجة الذعر" الذي سببه الزلزال.
وحثت السلطات الجزائرية المواطنين على التزام الهدوء. وقال مسؤول من مركز دراسات علوم الأرض والفلك والفيزياء الفلكية إن الهزة الأخيرة ليست إلا تابعا قوي لزلزال يوم الأربعاء الماضي.
وأظهر أحدث إعلان رسمي لعدد ضحايا زلزال الأربعاء الذي بلغت قوته 6.7 درجة بمقياس ريختر سقوط 2218 قتيلا و9497 جريحا. وأصاب الزلزال الذي كان مركزه بالقرب من زموري أجزاء من الجزائر العاصمة وبلدات شرقية على الساحل.
وأفسحت الصدمة والحزن المجال للغضب عندما انتقد الجزائريون الحكومة واتهموها بعدم بذل ما يكفي لمساعدة المشردين والتغافل عن مقاولي البناء المخالفين في منطقة معرضة للزلازل.
وألقت الحشود الحجارة أثناء جولة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المنطقة المنكوبة. وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس أمر بالتحقيق في سبب انهيار كل هذه المباني.
ومع انتهاء البحث عن الناجين من زلزال الأربعاء حل مسؤولو الإغاثة محل فرق الإنقاذ الأجنبية منذ يوم الاثنين الماضي. ويجاهد عمال الإغاثة لمنع انتشار الأمراض التي تنقلها المياه بين 15 ألف مواطن شردهم الزلزال.
وتشير تقديرات أعلنها رئيس الهلال الأحمر الجزائري عبد القادر بوخروفة أمس إلى أن حوالي 100 ألف شخص ينامون حاليا في العراء خشية حصول هزات ارتدادية جديدة.
وشمل بوخروفة في هذا الإحصاء العائلات التي دمرت منازلها أو تضررت بشكل فادح وجميع الذين يخشون العودة إلى منازلهم بسبب حصول هزات ارتدادية قوية يوميا.