موسكو ترفض وقف التعاون النووي مع إيران

أعلن وزير الطاقة الذرية الروسي ألكسندر روميانتسيف اليوم أن موسكو لن تتخلى عن خطط بناء مفاعل بوشهر النووي الإيراني بالرغم من الضغوط الأميركية المتزايدة لوقف التعاون النووي الروسي الإيراني.

وقال الوزير الروسي عقب محادثات مع مسؤولين إيرانيين في المجال النووي أمس إن بلاده لا ترى أي سبب في الوقت الحالي يدعو لإعادة النظر في دورها فيما يتعلق ببناء أول مفاعل نووي إيراني.

وأكد أن الجانب الروسي سيواصل مهمة بناء المفاعل رغم الخلاف مع الأميركيين في هذا الشأن. وتقول روسيا إنها تزود إيران بالتكنولوجيا الخاصة بالاستخدام السلمي فقط للطاقة النووية. وتؤكد أن الوقود المستخدم من محطة بوشهر التي تبلغ طاقتها ألف ميغاوات سيعاد إلى روسيا لمعالجته وهو ما يؤكده أيضا الجانب الإيراني.

وإلى جانب مفاعل بوشهر تسعى إيران لإقامة منشآت نووية أخرى من بينها محطة لتخصيب اليورانيوم. وفي دلالة على أن موسكو من المحتمل أن تكون قد بدأت تضع في اعتبارها المخاوف الأميركية حث مسؤولون روس طهران على إبداء مزيد من الشفافية النووية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

ومن المرجح أن يزيد الجدل الثائر بشأن إيران في 16 يونيو/ حزيران المقبل إذا أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك شكوكا في الغرض من المنشآت النووية الإيرانية هو توليد الطاقة النووية فحسب.

وخلال زيارة قام بها إلى موسكو الشهر الماضي لم يتمكن مساعد وزير الخارجية الأميركي جون بولتون من إقناع روسيا بالحد من التعاون النووي مع إيران وإحكام السيطرة على العلماء الروس الذين تقول واشنطن إنهم يمنحون طهران معلومات نووية حيوية.