موسى: خارطة الطريق تلزم إسرائيل بإعادة الأراضي العربية
قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن إسرائيل بموافقتها على خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط ألزمت نفسها بوقف بناء المستوطنات والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
وأكد موسى أن العبء الآن ملقى على عاتق إسرائيل لتنفيذ هذه الخطوات المشار إليها في الخطة أو المخاطرة بإخراج عملية السلام التي تتبناها حليفتها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة عن مسارها.
وأضاف موسى على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط في اليونان اليوم "الإسرائيليون أبدوا اهتماما بإدخال تعديلات على خارطة الطريق لم تحظ بالموافقة. وبقبولهم لخارطة الطريق يكونون قد قبلوها من حيث الإطار العام والتفاصيل بصرف النظر عن تحفظاتهم، التحفظات هي مشكلتهم".
وذكر أن "التنفيذ سيكون هو الاختبار لمعرفة ما إذا كانت ستنفذ بشكل حقيقي أم بشكل لا يخدم سوى العلاقات العامة، أفضل أن أرى الجانب الإيجابي، فقد وافقوا على خارطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية والانسحاب ووقف بناء المستوطنات".
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن ثقته في أن واشنطن مثلما تضغط على الفلسطينيين للجم النشطاء ستضغط على إسرائيل فيما يتعلق بهذه الأمور. وأضاف "يتعين أن تفعل ذلك وإلا لن يكون هناك معنى لنشر خارطة طريق وبذل كل هذه الجهود الدبلوماسية دون الضغوط الدبلوماسية المناسبة على الجانبين للمضي قدما وتحقيق تقدم".
وهون موسى من رفض إسرائيل لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي أعربت عنه في قرار موافقتها على خارطة الطريق قائلا إنها مسألة مؤجلة في حين أن على إسرائيل الالتزام بوقف الاستيطان والانسحاب الآن. وأكد أنه "ما يتعين التعامل معه الآن هو المستوطنات ونحن نحتاج لرؤيتها تتوقف بالكامل. وإلا لن يكون هناك معنى للقبول بخارطة الطريق".
وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الأحد خارطة الطريق بعد أيام من قيام تل أبيب بطرح 14 تحفظا على الخطة طلبت من واشنطن أخذها في الاعتبار عند التفاوض. وقالت الولايات المتحدة إنها ستعالج هذه التحفظات أثناء التنفيذ. كما كان قرار موافقة الحكومة الإسرائيلية مصحوبا برفض لحق الفلسطينيين في العودة لديارهم فيما أصبح دولة إسرائيل بعد عام 1948.