المعارضة الإسبانية تفوز في الانتخابات البلدية
حقق الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض تقدما واضحا على الحزب الشعبي الحاكم الذي ينتمي إلى اتجاه يمين الوسط في أول نتائج رسمية للانتخابات البلدية التي أجريت في شتى أنحاء البلاد أمس الأحد.
وبعد فرز 20% من الأصوات حصل الاشتراكيون على 37% من الأصوات مقابل 31.4% للحزب الشعبي. وقد خاضت أنا بوتيا زوجة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار الانتخابات. وتعتبر هذه الانتخابات الانطلاقة السياسية الأولى لزوجة أزنار التي رشحت نفسها لمجلس مدينة مدريد.
ويبدو أن الناخبين الإسبان عاقبوا في هذه الانتخابات الحزب الحاكم ورئيسه أزنار لتأييده الولايات المتحدة في غزوها للعراق. وتعتبر الانتخابات البلدية مؤشرا على نتائج الانتخابات العامة المقرر إجراؤها العام المقبل.
يشار إلى أن أزنار (50 عاما) الذي قرر التقاعد العام المقبل بعد بقائه فترتين في منصبه أبدى تأييدا قويا للحملة العسكرية التي تزعمها الرئيس الأميركي جورج بوش لغزو العراق, في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن 90% من الإسبان يعارضون الحرب.
وكانت السلطات أعلنت حالة التأهب تحسبا لأي عنف من منظمة إيتا الانفصالية التي أعلنت قبل عشرة أيام أنها لا تعتزم الدعوة لوقف إطلاق النار في حملتها من أجل إقامة دولة مستقلة في الباسك.
وقد حظرت إسبانيا حزب باتاسونا الذي تصفه مدريد بأنه الجناح السياسي لإيتا قبيل الانتخابات البلدية. وزاد حظر الحزب الذي حصل على 10% من الأصوات بإقليم الباسك في الانتخابات السابقة من التوتر في المنطقة.
وألقت حركة إيتا بظلالها على الحملة الانتخابية الحالية من خلال بيانين توضح فيهما أنها عقدت مجلسا وتعهدت بتقديم الدعم لانتخابات تهدف إلى حل مشكلة الباسك. يذكر أن حركة إيتا التي قتل بسبب هجماتها 839 شخصا منذ بدء حملتها عام 1968 للمطالبة بإقامة دولة للباسك، لا تعتبر منظمة إرهابية في إسبانيا فحسب وإنما في أوروبا والولايات المتحدة كذلك.