السلطات في آتشه تطلب مساعدات من إقليم مجاور

بدأت السلطات في إقليم آتشه المضطرب في إرسال شاحنات فارغة إلى خارج الإقليم للحصول على إمدادات من الإغاثة الإنسانية، بسبب نقص هذه المواد نتيجة حملة الجيش ضد متمردي حركة آتشه الحرة الانفصالية قبل نحو أسبوع.
وقد قامت قوات من الجيش بحماية هذه الشاحنات التي انطلقت من باندا آتشه عاصمة الإقليم، وفوقها أعداد من المدنيين الفارين بسبب المعارك، متجهة إلى مدينة (ميدان) عاصمة إقليم سومطرة الشمالية.
وقال محافظ آتشه عبد الله بوتيح إن السلطات لن تسمح باستمرار النقص في المواد الإنسانية بالإقليم.
وأدى القتال بين الجيش ومتمردي حركة آتشه الذي اندلع الاثنين الماضي إلى مقتل العديد من الأشخاص عقب انهيار اتفاق السلام الموقع بين الجانبين قبل نحو خمسة أشهر.
وذكر مسؤول بلجنة الصليب الأحمر اليوم الاثنين أن موظفي اللجنة قاموا بنقل 82 جثة من منطقة الصراع عقب جولة المعارك الأخيرة.
وقالت مصادر بالجيش إن القوات الحكومية قتلت 68 متمردا، في حين لقي جنديان وخمسة مدنيين مصرعهم.
لكن مصادر بحركة آتشه قالت إن أعدادا من المدنيين والمئات من الجنود قتلوا خلال المعارك.
وكان مراسل الجزيرة في إقليم آتشه نقل عن المتحدث باسم الجيش الإندونيسي السبت نبأ اعتقال أحد القيادات الوسطى في حركة آتشه الحرة ويدعى حسن عبد الغني. ووصف المتحدث هذا الاعتقال بأنه إنجاز كبير إضافة إلى الإنجازات الأخرى التي حققها الجيش المتمثلة في قتل عدد من قوات الحركة ومصادرة أسلحتهم.
وتسعى قوة من الجيش والأمن تبلغ 45 ألف فرد إلى القضاء على تمرد حركة آتشه التي يبلغ عددها نحو خمسة آلاف مقاتل. وفشلت القوات الحكومية في تحقيق هذا الهدف خلال حملات عسكرية سابقة.