ضابط عراقي يحذر من عواقب حل جيش بلاده

انتقد ضابط عراقي كبير قرار الإدارة الأميركية حل الجيش العراقي مبينا خطورة ما يترتب على ذلك من بقاء ضباطه وجنوده دون عمل، وحذر من أن ذلك قد يصبح كابوسا لهذه الإدارة.
وقال العقيد نجيب خليفة في تصريحات صحفية نشرت اليوم إن هؤلاء العسكريين -ومن بينهم هو شخصيا- لم يتلقوا رواتبهم منذ مارس/ آذار الماضي، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع بعض الجنود للنهب والقتل لإعالة أسرهم في حين أن آخرين سينظمون صفوفهم لمحاربة الأميركيين.
وأوضح أن "الكثير من هؤلاء العسكريين كانوا في الجيش طوال حياتهم ولا يمكنهم العمل في أي مكان آخر، وهم مزودون بما يكفي من أسلحة ومدربون جيدا وهم على معرفة بتضاريس البلاد.. لذا فسينظمون جماعات مقاومة لمحاربة الأميركيين". وأكد أنهم بدؤوا بالفعل تنظيم صفوفهم استعدادا لشن هجمات على القوات الأميركية قريبا.
وذكر الضابط العراقي أن الكثير من سكان الفلوجة التي يقطنها ليسوا من الموالين للرئيس السابق صدام حسين بالمعنى المألوف، بيد أنهم كانوا أفضل حالا في ظل حكم صدام.
وكان الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر قرر أول أمس حل وزارتي الدفاع والإعلام والأجهزة التابعة لهما وقوات الحرس الجمهوري والمحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة وتسريح مئات الآلاف من الضباط والجنود والموظفين العاملين في هذه المؤسسات.
ويأتي القرار في إطار حملة نشطة للإدارة الأميركية لإقناع الشعب العراقي بأن "نظام صدام حسين قد انتهى ولن يعود أبدا".