تقرير يدعو أوروبا لتبني إستراتيجية جديدة في محاربة التطرف

دعا تقرير أعده ممثلو وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني سياسة إستراتيجية جديدة إزاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدف إلى القضاء على التطرف عن طريق نشر الديمقراطية.
وكشف النقاب عن التقرير بعيد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط في جزيرة كريت اليونانية. وقال البيان إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تعتمد إلى جانب الإجراءات الأمنية على سياسات تعالج منابع ما وصفه بـ"التطرف الديني الذي يغذي العداء للغرب".
وشدد التقرير على أهمية محاربة ما يسمى الإرهاب، لكنه نبه إلى تراجع الحريات السياسية في بعض الدول بحجة خطر الإرهاب. وأشار إلى استغلال ذلك بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن لتبرير تأجيل الانتخابات وارتكاب تجاوزات سياسية.
وقال التقرير أيضا إن الهدف الأساسي للإستراتيجية يقوم على مساعدة الدول في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية. وحث البيان دول الاتحاد الأوروبي على دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز حرية التجارة. كما حثها على مد الجسور مع دول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط عبر وسائل الإعلام الأوروبية التي تبث باللغات المحلية في تلك الدول.
ويأتي ذلك في إطار ما وصفه التقرير بالحوار الصريح والحازم مع دول حوض المتوسط وشمال أفريقيا من المغرب إلى سوريا لتشجيع ثقافة التسامح وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.
كما يتزامن هذا التقرير مع الهجمات التي استهدفت مصالح غربية ويهودية في المغرب منذ أسبوعين توجهت فيها أصابع الاتهام إلى جماعات إسلامية صغيرة.