الرئيس اليمني يلتقي في أبو ظبي قادة المعارضة بالمنفى

التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في أبو ظبي عددا من قادة الحزب الاشتراكي المقيمين في دولة الإمارات العربية منذ حرب الوحدة اليمنية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان صالح عفوا عاما الأربعاء الماضي عن قادة الحزب المحكوم عليهم بالإعدام أو السجن مددا مختلفة في ما عرف بقضية إشعال الحرب وإعلان الانفصال عام 1994.
ويمثل اجتماع صالح مع عدد من قادة الحركة الانفصالية خطوة جديدة لطي صفحة التوتر والاضطراب التي شهدها اليمن قبل نحو عقد من الزمان. ويتوقع أن يحدث لقاء أبو ظبي فضلا عن قرار العفو انفراجا كبيرا في الحياة السياسية في اليمن.
من جانبه قال صالح شايف حسين عضو الحزب الاشتراكي اليمني في تصريح للجزيرة من القاهرة إن العفو عن قيادات اشتراكية يمنية تقيم في الخارج يجب ألا يكون نهاية المطاف في مسار الحياة السياسية اليمنية.
وكانت مصادر في الحزب الاشتراكي اليمني أكدت أمس أن زيارة الرئيس اليمني للإمارات العربية المتحدة اليوم تأتي بادرة رئاسية لإثبات الرغبة الجادة في تطبيق القرار الذي أصدره يوم 22 مايو/ أيار الجاري في ذكرى توحيد شطري اليمن عام 1990 والقاضي بالعفو عن 16 من المسؤولين "الانفصاليين" السابقين في اليمن الجنوبي المقيمين حاليا في المنفى.
وأشارت مصادر في المعارضة إلى احتمال توجه حيدر أبو بكر العطاس من جدة إلى الإمارات إذا تم التوصل في اليومين المقبلين إلى ترتيب عودتهم جميعا بصحبة الرئيس اليمني. ويقيم عدد كبير من هؤلاء المعارضين في الإمارات العربية المتحدة. ووفقا للمصدر ذاته فإن معارضين آخرين يقيمون في السعودية وسلطنة عمان يمكن أن يزوروا أبو ظبي للقاء الرئيس صالح.
وكان الرئيس اليمني قد وصل إلى أبو ظبي مساء اليوم في زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الدعوة التي وجهها له رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتهدف الزيارة وفق مصادر رسمية يمنية إلى بحث الأوضاع في المنطقة والتطورات الجارية في كل من فلسطين والعراق وتنسيق الجهود بين البلدين لاستعادة التضامن العربي والعمل على تفعيل دور الجامعة العربية.