الرئيس الأرجنتيني يؤدي اليمين ويرث أعباء الاقتصاد

أدى الرئيس الأرجنتيني الجديد نستور كيرشنر اليمين الدستورية اليوم بحضور زعماء وشخصيات بارزة من أميركا اللاتينية وأوروبا. ويواجه كيرشنر تحديا صعبا في إعادة بناء اقتصاد بلاده المتعثر وإخراج البلاد من الأزمة التي تعاني منها.
وقد تقلد كيرشنر (53 عاما) -مرشح الحزب البيروني القادم من إقليم سانتا كروز الغني بالنفط في الجنوب- مهام منصبه بحضور الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وولي العهد الإسباني فيليبي دي بورون. وقد منعت المسيرات الاحتفالية والتظاهرات العفوية في الشوارع لتجنب وقوع أعمال عنف.
ويرى مراقبون أن بانتظار الرئيس الجديد مهمة شاقة لانتشال الاقتصاد الأرجنتيني من أسوأ أزمة يشهدها على الإطلاق، وهو ثالث أكبر اقتصاد بين دول أميركا اللاتينية. ويعيش 60% من الشعب الأرجنتيني تحت خط الفقر ويعاني ربع تعداد السكان من البطالة.
ويعتبر كيرشنر نقيضا للرئيس الأسبق كارلوس منعم الذي كرهه الشعب لفضائحه التي لاحقته إبان فترة رئاسته ما بين عامي 1989 و1999.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقبل الأرجنتينيين بحذر لكيرشنر, كما كشفت عن حماس قليل لتوليه مقاليد السلطة. وقد حصل كيرشنر في الجولة الأولى من الانتخابات على 22% من أصوات الناخبين بعد أن أعلن منعم انسحابه من الانتخابات لتجنب الخسارة الفادحة.
ويعتبر كيرشنر أول رئيس ينتخب بصورة ديمقراطية في الأرجنتين منذ ديسمبر/ كانون الأول 2001 عندما تعاقب خمسة رؤساء على حكم البلاد في غضون أسبوعين. ويحتاج لبناء تحالفات ضرورية بعد أن أحجم شعب الأرجنتين عن إعطائه ثقته كاملة في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يوم 27 أبريل/ نيسان الماضي.