واشنطن تبرم اتفاقا مع الرياض لاستعادة مواطنيها من غوانتانامو

قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السعودية لاستعادة مواطنيها المعتقلين في القاعدة الأميركية بخليج غوانتانامو، مضيفا أن واشنطن على وشك الاتفاق مع دولة أخرى لم يسمها بشأن تسلم رعاياها المعتقلين في القاعدة نفسها.
وأوضح باول في مؤتمر صحفي بنادي الصحافة الفرنسي الأميركي في باريس أن بلاده أبرمت قبل نحو أسبوع اتفاقين مع دولتين ومواطنيهما في طريقهم للعودة إليهما. وأضاف أن الدولة الوحيدة التي يمكنه أن يذكرها الآن هي السعودية، مشيرا إلى أن هناك دولة أخرى ربما تحتاج إلى يوم آخر أو يومين لإنهاء الاتفاق.
وقال باول إن الجهود لإعادة السجناء من غوانتانامو تركز على وجه خاص على السجناء الشبان المرجح أن تكون معلوماتهم الاستخباراتية أو صلاتهم الإجرامية غير ذات قيمة. ولم يتطرق باول إلى تفاصيل الاتفاقات.
وكان مسؤولون أميركيون ذكروا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة سلمت خمسة من السجناء السعوديين المحتجزين في غوانتانامو إلى السلطات السعودية.
ونقلت وسائل الإعلام السعودية في وقت لاحق عن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قوله إن الخمسة وهم جزء من قرابة مائة معتقل سعودي محتجزين في غوانتانامو جرى احتجازهم في السجون السعودية وسوف يحاكمون في الوقت المناسب.
وتحتجز واشنطن في خليج غوانتانامو في كوبا حوالي 675 عضوا في طالبان والقاعدة ممن اعتقلوا أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
واحتجز سجناء غوانتانامو دون توجيه اتهام لهم ودون السماح بالاستعانة بمحامين ما أثار انتقادات من منظمات حقوق الإنسان. وطالبت منظمة العفو الدولية بأن توجه اتهامات إلى المعتقلين في غوانتانامو أو الإفراج عنهم.
وأفرجت الولايات المتحدة عن 41 معتقلا من غوانتانامو بما في ذلك بعض من أفرج عنهم خلال الأسبوعين الماضيين. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم سوف يفرجون عن السجناء عندما يقررون أنهم لم يعودوا يمثلون تهديدا للولايات المتحدة.