حماس تتبنى انفجار قنبلة قرب حافلة إسرائيلية بغزة

تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما استهدف حافلة عسكرية تقل إسرائيليين في قطاع غزة، أسفر وفق معلومات أولية عن إصابة عدد من الركاب.
وانفجرت قنبلة قرب حافلة إسرائيلية كانت في طريقها من معبر المنطار (كارني) -وهو المعبر التجاري الذي يربط قطاع غزة بإسرائيل- إلى مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة وعلى متنها 15 شخصا.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة مستوطنين على الأقل بجروح متوسطة. وأضاف أن كتائب القسام أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم أثناء مسيرة للحركة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة.
ويعتبر هذا الهجوم الخامس لحماس في غضون أسبوع، ويأتي بعد يوم واحد فقط على لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بقادة الحركة في غزة، محاولا إقناعها بوقف عملياتها العسكرية ضد الاحتلال لمدة عام.
ويسعى أبو مازن من خلال اتفاقه مع فصائل المقاومة الفلسطينية لإعطاء فرصة لخارطة الطريق التي تنص في فقرتها الأولى على وقف الانتفاضة.
وتقول حماس إنها مستعدة لوقف العمليات الفدائية بشرط أن توقف قوات الاحتلال عملياتها ضد المدنيين الفلسطينيين فضلا عن عمليات الاغتيال والتوغل، وتطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
وفي تلك الأثناء أصيب شاب فلسطيني في السابعة عشرة من عمره بجروح خطيرة إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار عليه بعد اقتحامها مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيا أثناء حملة مداهمات بالضفة الغربية، في حين تواصل احتلالها لمدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة والتي اقتحمتها يوم الأربعاء.
توغل في جنين
من جانب آخر توغلت قوات الاحتلال من محاور عدة في مدينة ومخيم جنين. وقد انتشرت نحو 20 آلية عسكرية إسرائيلية في هذه المناطق، وقامت بحملة تفتيش ودهم اعتقلت خلالها 10 أشخاص. وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات اندلعت بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في المنطقة. لكن حالة من الهدوء تسود المنطقة بعدما أخلت قوات الاحتلال المواقع التي تمركزت فيها في مدينة جنين ومخيمها.
وأضاف المراسل أن القوات الإسرائيلية توغلت كذلك في بلدة قريبة من مدينة جنين، وهدمت منزل عائلة الشهيدة هبة ضراغمة منفذة العملية الفدائية في العفولة داخل الخط الأخضر. وكانت قوات الاحتلال قد شددت حصارها على مدن الضفة الغربية وفرضت إغلاقا تاما على مدينة جنين.
تعزيز السلام
وعلى الصعيد السياسي أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن الوزير دومينيك دو فيلبان سيلتقي بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم الاثنين القادم في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية في لقاء مع الصحفيين بأن دو فيلبان سيتوجه الأحد إلى إسرائيل حيث سيجتمع في اليوم نفسه مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم.
وتعارض إسرائيل بشدة لقاء أي مسؤول دولي بالرئيس عرفات وقالت إنها لن تلتقي بأي مسؤول يجتمع بالرئيس الفلسطيني.
وفي تطور آخر قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرئيس الأميركي جورج بوش يدرس الاجتماع مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون والفلسطيني محمود عباس لمناقشة خارطة الطريق.
وأضاف المسؤولون أن بوش لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن اجتماعه بهما ومكانه وموعده. وأوضح المسؤولون أن من بين المواقع المحتملة للاجتماع منتجع شرم الشيخ المصري أو مدينة جنيف السويسرية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إن الرئيس الأميركي قد يعقد اجتماع قمة مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضح شالوم أن القمة قد تعقد في أوروبا أو في إسرائيل، حيث من المحتمل -حسب مصادر صحفية أميركية- أن يقوم بوش بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وكان بوش اجتمع الأربعاء الماضي مع وزير المالية الفلسطيني سلام فياض في اجتماع هو الثاني لبوش مع مسؤول فلسطيني بارز هذا الأسبوع، دون أن يصدر أي تفاصيل عن الاجتماع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر للصحفيين إن بوش يدفع جميع الأطراف لتحقيق تقدم، داعيا إلى قبول خارطة الطريق.