بوش يحذر بيونغ يانغ من اتخاذ إجراءات صارمة بحقها

حذر الرئيس الأميركي جورج بوش كوريا الشمالية اليوم من أنها ستواجه إجراءات أشد صرامة إذا اتخذت خطوات لتصعيد مواجهتها النووية مع الولايات المتحدة.
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي "نحن على ثقة من أن نهجنا الدبلوماسي سيحقق حلا سلميا، لكننا اتفقنا على أن المزيد من تصعيد كوريا الشمالية للوضع سيستلزم إجراءات أشد من المجتمع الدولي".
وأضاف أنه اتفق مع كويزومي على أنهما لن يسمحا بنشر أسلحة نووية في كوريا الشمالية، ولن يخضعا لأي ابتزاز "ولن نقبل إلا بالتخلص التام من برنامج التسلح النووي في كوريا الشمالية".
ولم يحدد الرئيس الأميركي ما الذي يقصده باتخاذ إجراءات أشد صرامة مع كوريا الشمالية، لكن مسؤولين أميركيين لم يستبعدوا فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
وأمس الخميس قال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر إن هناك "جبهة متحدة لا تعتزم مكافأة الابتزاز"، وقال إن "كوريا الشمالية حسبتها بطريقة خاطئة". وأضاف أنهم يعتقدون أنه "بالتصرف بطريقة الدول المستعدة للحرب والتهديد بتطوير أسلحة نووية، سيستطيعون تخويف جيرانهم وتخويف الولايات المتحدة".
وتأتي محادثات بوش مع كويزومي في مزرعته بتكساس ضمن إطار إستراتيجية واشنطن لحشد التأييد لسياستها تجاه كوريا الشمالية بين جيرانها. وقد التقى بوش الأسبوع الماضي نظيره الكوري الجنوبي روه مو هيون، وأصدرا معا بيانا قالا فيه إنهما لن يتسامحا مع وجود أسلحة نووية في كوريا الشمالية، وإنهما قد يدرسان اتخاذ "مزيد من الإجراءات" لمنع ذلك إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية.
وتشعر اليابان بالتهديد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية القريبة منها، خاصة منذ اختبار الأخيرة صاروخا من طراز تيبودونغ/1 فوق جزيرة هونوشو أهم جزر اليابان في العام 1998.
واندلعت الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدما اعترفت بيونغ يانغ بأن لديها برنامج أسلحة نووية سريا، ما يمثل انتهاكا لاتفاق العام 1994 بينهما.