باول ينفي رغبة بلاده في معاقبة باريس

أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الولايات المتحدة لا تعاقب فرنسا لمعارضتها الحرب على العراق, لكنها تريد إعادة النظر في سياستها حيال باريس بغية إدخال تعديلات محتملة عليها.
وقال باول في مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الفرنسية إن بلاده شعرت بالخيبة لعدم وجود فرنسا إلى جانبها في هذه الحرب، مشددا على أن هذا الخلاف لن يقطع التحالف والصداقة معها التي مضت عليها سنوات عدة.
وكان الوزير الأميركي وصل الخميس إلى باريس للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الذي بدأ أعماله مساء الخميس ويستمر لمدة يومين.
وستتمحور المباحثات التي سيشارك فيها باول حول قضايا الأمن الدولي والتحضير لقمة مجموعة الثماني المقرر إجراؤها في إيفيان شرقي فرنسا اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.
وتعليقا على هذه الزيارة وهي الأولى لمسؤول أميركي لفرنسا منذ بدأت الأزمة بين البلدين بشأن العراق، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر "إن لقاء مجموعة الثماني في باريس يمكن أن يسهم في تجاوز الصعوبات التي تواجهنا مع بعض الأعضاء".
ووصف باوتشر موافقة كل أعضاء حلف شمال الأطلسي وبينهم فرنسا على مساعدة بولندا في قيادة فرقة متعددة الجنسيات ضمن قوة لإرساء الاستقرار في العراق بأنها خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للأطلسي، مقللا في الوقت نفسه من أهمية المشاكل الناتجة عن معارضة الحرب على العراق.
يشار إلى أن التوتر بين الولايات المتحدة وفرنسا بدأ بالانحسار بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان أول أمس الأربعاء أن فرنسا وألمانيا وروسيا ستدعم القرار الأميركي بشأن رفع العقوبات المفروضة على العراق، وقد صوتت الدول الثلاث بالفعل الخميس في مجلس الأمن إلى جانب هذا القرار.