المخابرات الأميركية تؤكد مقدرة زعماء القاعدة على التحرك

زعيم تنظيم القاعدة

عبر مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم أن زعماء تنظيم القاعدة الذين فروا من أفغانستان بعد أن قصفت الولايات المتحدة قواعدهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول مازالوا قادرين على توصيل أوامرهم لأتباعهم بشكل يخفي مكانهم ويترك أجهزة المخابرات الأميركية حائرة.

غير أن المسؤولين الأميركيين نوهوا إلى أنه لا يوجد لديهم دليل دامغ يشير إلى من أعطى الأمر بتفجيرات الرياض المنسقة الأسبوع الماضي، وأوضحوا أن التخطيط الدقيق للتفجيرات أثار احتمال أن يكون أسامة بن لادن زعيم شبكة القاعدة الموجود
-فيما يبدو- في منطقة على الحدود الباكستانية الأفغانية وسيف العدل قد أدارا هذه الهجمات.

ولكن أحد المسؤولين استدرك قائلا "هذه مجرد تكهنات، لم أر شيئا مطلقا"، وأضاف أن المحققين يمكنهم أن يضعوا افتراضات منطقية استنادا إلى بعض المعطيات المنطقية، إلا أن ذلك يظل في إطار التكهنات.

ويقول مسؤولون أميركيون إن فلول القاعدة يستخدمون هواتف محمولة يتخلصون منها بسرعة ويفتحون بريدا إلكترونيا للاستخدام مرة واحدة ويجندون مراسلين لنقل رسائل شفهية، ويستخدمون شفرة تترك خبراء المخابرات حائرين وهم يفحصون تلالا من الاتصالات التي رصدوها.

undefinedوأكد مسؤول أميركي أنه مازال هناك الكثير من التفاصيل التي لم تعرف بعد عن عملية صنع القرار في شبكة القاعدة، موضحا أن بعض المحتجزين يلقون الضوء على ذلك، وأضاف "أعتقد أننا سنرى بشكل متزايد أن التهديد سيأتي من عمليات تقرر على مستوى منخفض وبأسلوب يتسم باللامركزية بدرجة أكبر مما كان عليه الحال في الماضي فيما يبدو".

وقال مسؤول مكافحة الإرهاب السابق بالبيت الأبيض بشأن الأساليب التي تستخدمها القاعدة "يستخدمون كلمات معينة للدلالة على شيء ونحن نعتقد أنها تدل على شيء آخر، يقولون مثلا سنورد الجريب فروت اليوم، ماذا يعني ذلك جوازات سفر أم أسلحة أم متفجرات؟".

إعلان

وبدا أن اثنين من قادة القاعدة استخدما الشفرة في حديث هاتفي قبل ثلاثة أسابيع من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عندما قالا "عصاتان وخط صغير وكعكة بديل" وذلك لوصف التاريخ
11-9.

ويؤكد خبراء أن قدرة أجهزة المخابرات الأميركية على التنصت على المشتبه بأنهم إرهابيون لا تقدم بالضرورة المعلومات اللازمة للقبض عليهم.

المصدر : رويترز

إعلان