صالح يعفو عن قادة الاشتراكي المحكومين بالإعدام والسجن

أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عفوا رئاسيا عن 16 من قادة الحزب الاشتراكي السابقين في اليمن الجنوبي سابقا والذين يقيمون في المنفى.
وجاء العفو الرئاسي بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتوحيد شطري اليمن الشمالي المحافظ والجنوبي الماركسي السابق.
وقال الرئيس اليمني في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة الوطنية على الهواء إنه "بمناسبة الذكرى العظيمة نعلن عفوا عن هؤلاء الذين صدرت بحقهم أحكاما.. ونطالبهم بأخذ دورهم في بناء الوطن" الذي قال إنه يتسع للجميع، دون أن يذكر أسماء هؤلاء المسؤولين السابقين.
وقاد الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي سالم البيض ونائب رئيس مجلس الرئاسة ورئيس الشطر الجنوبي لليمن قبل الوحدة تمردا للانفصال عن صنعاء عام 1994، وأدين البيض ومعه 16 مسؤولا آخر –بينهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء أثناء الحرب- بتهم مختلفة بينها الخيانة والتمرد المسلح وتقسيم الوحدة.
ولجأ غالبية المسؤولين السابقين المتهمين بالانفصال إلى الخارج وخصوصا إلى السعودية والإمارات العربية وسلطنة عمان, في نهاية الحرب الأهلية التي شهدها اليمن صيف 1994 بين القوات الموالية للرئيس صالح والقوات الانفصالية في اليمن الجنوبي سابقا.
وانتهت الحرب التي اندلعت بعد أربعة أعوام على إعادة توحيد اليمن في العشرين من مايو/ أيار 1990 بانتصار القوات الموالية للرئيس صالح.
وليس هناك مؤشرات على سبب قيام صالح بهذا التحرك الذي يأتي بعد فوز حزب المؤتمر الشعبي العام التابع له في الانتخابات العامة في الشهر الماضي.
وكان الرئيس اليمني قد أصدر أكثر من مرة قرارات عفو عام في حق الذين شاركوا في الحرب الأهلية مع الانفصاليين الجنوبيين ثم هربوا خارج اليمن بعد هزيمتهم لكنه كان يستثني هذه المجموعة بدعوى أن أحكاما قضائية صدرت بحقها.
ولجأ البيض ومعه أربعة آخرون اختياريا إلى سلطنة عمان حيث أعلن قراره بوقف أي نشاط سياسي. وكان علي سالم البيض أمينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني.