شهيدان وأبو مازن يلغي زيارة لبيت حانون بعد اجتياحها

استشهد فلسطينيان أحدهما فتى في السابعة عشرة من عمره وجرح خمسة آخرون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة رام الله بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن رسمية (35 عاما) وشقيقها رامز عرار (17 عاما) استشهدا أثناء مواجهات بين جنود إسرائيليين وشبان كانوا يرشقونهم بالحجارة في قرية قراوة بني زيد القريبة من سلفيت شمالي رام الله.

وقد اجتاحت قوات الاحتلال قرية قراوة بني زيد شمالي رام الله ظهر اليوم، وقالت مصادر طبية إن الفتى أطلق عليه عيار ناري من النوع الثقيل.

في هذه الأثناء أصيب صبي بجروح خطيرة في مدينة بيت لحم عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على مجموعة من الفتية شمالي المدينة.

وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية هدم الجنود الإسرائيليون منزل أحد منفذي الهجمات الفدائية، كما هدموا منزلا آخر في مدينة نابلس يعود لأحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى الذين شاركوا في عمليتين بتل أبيب مطلع العام الجاري.

إلغاء زيارة عباس
من جانب آخر ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) زيارة كان ينوي القيام بها إلى بلدة بيت حانون اليوم احتجاجا على توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة الواقعة شمالي قطاع غزة.

وكان من المقرر أن يتفقد أبو مازن ما لحق بالبلدة من دمار نتيجة احتلال القوات الإسرائيلية لها على مدى خمسة أيام بدعوى منع المسلحين الفلسطينيين من إطلاق صواريخ قسام على بلدة سديروت الواقعة داخل الخط الأخضر.

وتفيد التقارير بأن الدبابات والجرافات الإسرائيلية تجنبت أثناء توغلها الطريق الذي كان من المقرر أن يسلكه موكب رئيس الوزراء الفلسطيني. وقال مسؤول فلسطيني إن الإسرائيليين اقترحوا أن يسلك موكب أبو مازن طريقا فرعية لكن الجانب الفلسطيني رفض ذلك. واتهم إسرائيل بعرقلة الزيارة وإعاقة الجهود الرامية لوضع حد للصراع.

بيت حانون مجددا
وتوغلت عشرات الآليات والدبابات والجرافات الإسرائيلية في بيت حانون معيدة احتلال البلدة بعد يوم واحد من انسحابها منها. وقال شهود عيان إن الاجتياح تم وسط إطلاق نار كثيف دون أن ترد أخبار عن وقوع ضحايا.

وفور توغلها باشرت قوات الاحتلال أعمال تجريف في أراض بالبلدة، ودمرت كروم الفاكهة مصدر الرزق الرئيسي لكثير من المزارعين. وكانت القوات الإسرائيلية قبل انسحابها أمس هدمت 15 منزلا واقتلعت مئات الأشجار ودمرت أنظمة المياه والمجاري الصحية.

وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن قوات الاحتلال أعلنت أن عملياتها في بيت حانون التي أسمتها "العملية المتحركة والسرية" لم تنته، وأنها تبعا لذلك تستطيع التوغل في البلدة في أي وقت.

وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال أقامت حواجز ترابية على مداخل البلدة، ونشرت لافتات أوضحت فيها أن البلدة منطقة أمنية مغلقة أمام الصحفيين وحركة المواطنين ويشمل ذلك المنظمات الدولية العاملة هناك.

وأثناء احتلال القوات الإسرائيلية بيت حانون لخمسة أيام استشهد ثمانية فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين أربعة منهم مسلحون والأربعة الآخرون فتيان لم يبلغوا الخامسة عشرة من العمر، كما أصيب 65 مواطنا فلسطينيا بجروح.