واشنطن تحذر من هجمات وشيكة على مصالحها بالسعودية

قالت الولايات المتحدة إن هناك هجمات "إرهابية" جديدة وشيكة الوقوع في المملكة العربية السعودية, وأعلنت أنها ستغلق سفارتها بالرياض وقنصليتيها في جدة والظهران اعتبارا من يوم غد الأربعاء وحتى الأحد القادم على الأقل.
من جهته نفى نائب رئيس الحرس الوطني السعودي المساعد للشؤون العسكرية الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز قيام عناصر من الحرس ببيع أسلحة تم ضبطها يوم السادس من الشهر الجاري في منزل تابع لخلية مرتبطة بتنظيم القاعدة في أحد أحياء الرياض. وقال إن تلك الأسلحة روسية الصنع ولا يملكها الحرس الوطني.
في هذه الأثناء حذر السفير السعودي لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان من أن شيئا كبيرا يخطط لحدوثه في السعودية أو الولايات المتحدة. يأتي ذلك في غمرة تداعيات تفجيرات الرياض التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقال الأمير بندر إنه تم العثور على 377 كلغ من المتفجرات في مخبأ داهمته قوات الأمن السعودية قرب أحد المجمعات في وقت سابق هذا الشهر. وقالت مصادر سعودية إنه بعد اكتشاف مخبأ المتفجرات فرت خلية للقاعدة كانت تعمل في المملكة إلى أوروبا أو الولايات المتحدة. وقامت خلية أخرى بتنفيذ التفجيرات, في حين يعتقد أن خلية ثالثة مازالت مطلقة السراح.
وكان عدد من العلماء السعوديين قد أدانوا هذا العمل بشدة قائلين إنه يخالف الشريعة الإسلامية ولا علاقة له بالمفهوم الشرعي للجهاد. وأكدوا في بيان لهم أن مثل هذه الأعمال يفتح الأبواب أمام المتربصين بالإسلام لافتعال معركة ضد المسلمين.
إجراءات أمنية
وفي السياق ذاته أعلنت السعودية تكثيف إجراءاتها الأمنية لمنع مزيد من الهجمات بعد التفجيرات التي وقعت في الرياض الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية سعود الفيصل للصحفيين إن التهديد مازال قائما، ولهذا السبب فإن السلطات السعودية لا تقمع "الإرهابيين" فحسب وإنما تحارب أي عناصر قد تظهر في المستقبل حسب قوله.
وقد فتحت القنصلية الأميركية في الظهران شرق السعودية أبوابها في وقت سابق اليوم قبل صدور القرار الأميركي الجديد عقب اعتقال مسلح أمام المبنى. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية إن الرجل حاليا في قبضة رجال الأمن الذين بدؤوا بالتحقيق معه.
وقلل وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في تصريحات صحفية اليوم من أهمية الحادث، مؤكدا أن المسلح "سعودي الجنسية وغير سوي وصاحب سوابق في المخدرات وكان يحمل مسدسا". وأضاف الوزير أن رجال الحرس الوطني تمكنوا بسهولة من القبض عليه.
وجاء هذا الحادث بعد أسبوع من تفجيرات الرياض ضد مجمعات سكنية يقطنها أجانب أوقعت 34 قتيلا بينهم ثمانية أميركيين وتسعة مهاجمين. وإثر ذلك أمرت الولايات المتحدة موظفي السفارة والقنصليتين وأسر الدبلوماسيين غير الأساسيين بمغادرة السعودية.