الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال قوات دولية للكونغو

أعلن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أن الاتحاد بدأ بحث احتمال نشر قوات دولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بناء على طلب من الأمم المتحدة.
في هذه الأثناء وصل فريق صغير من ثمانية جنود فرنسيين إلى مدينة بونيا شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية الثلاثاء لبحث مدى إمكانية إرسال قوة دولية لحقن الدماء في المنطقة. ووصل الجنود الفرنسيون إلى مطار بونيا على متن طائرة شحن تابعة للأمم المتحدة ونقلوا إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية لإطلاعهم على الأوضاع.
يشار إلى أن المعارك بين مليشيات مرتبطة بقبيلتي هيما ولندو لا تزال مستمرة للسيطرة على بونيا منذ انسحاب الجيش الأوغندي منها أوائل مايو/ أيار الجاري. ويعتقد أن المئات قتلوا كما فر عشرات الآلاف من منازلهم بسبب الصراع.
ولا تمتلك بعثة الأمم المتحدة في الكونغو تفويضا للتصرف بحرية ولا العدد الكافي من القوات لوقف القتال. وتتعرض المنظمة الدولية لضغوط لإرسال قوة أكثر فاعلية لحفظ السلام. وتقول فرنسا إنها مستعدة للمساهمة بجنود في قوة متعددة الجنسيات. كما أعربت جنوب أفريقيا عن استعداد مماثل. ولم يصدر مجلس الأمن الدولي بعد قرارا يصرح بتشكيل مثل هذه القوة.
وقد طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من أعضاء مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية التفكير بشكل عاجل في إرسال قوة انتشار سريع تضم نحو ألف جندي إلى شرق الكونغو حيث أدى القتال إلى سقوط مئات القتلى وتشريد الآلاف وتجويعهم.