رفع الحصار عن السيستاني وجماعة الصدر تنفي وقوعه
قال محمد باقر المهري وهو أحد مساعدي الزعيم الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني إن الحصار رفع عن منزل الزعيم الشيعي البارز وإن زعماء قبليين عراقيين يسيطرون حاليا على مدينة النجف الأشرف.
وأضاف المهري من الكويت أن قبائل عراقية جاءت من منطقة الفرات الأوسط التي تضم كربلاء والشامية والحلة إلى النجف الأشرف دفاعا عن المرجعية وخاصة الإمامين السيستاني ومحمد سعيد الحكيم. وأوضح أن المسلحين الذين كانوا يحاصرون منزل السيستاني في المدينة اختفوا عند قدوم رجال القبائل.
من جهته نفى ممثل مقتدى محمد صادق الصدر في اتصال مع الجزيرة أن تكون جماعة "الصدر ثاني" التي يرأسها مقتدى النجل الأكبر للإمام الصدر قد هددت المرجع الشيعي الأعلى وطالبته بمغادرة العراق خلال 48 ساعة، كما نفى أن يكون السيستاني محاصرا في منزله بالنجف. وقال رياض النوري المشرف على الحوزة العلمية في النجف "إذا كان ثمة إنذار فهو من أحزاب أخرى (لم يسمها) تريد أن تخلق الفتنة". وأضاف "لو كان هناك مسلحون لكنت أول المدافعين عنه".
وكان الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت محمد باقر الموسوي المهري قد أكد في بيان أن عناصر مسلحة من أتباع مقتدى الصدر (22 عاما)، تظاهروا عصر السبت "أمام منزل الإمام السيستاني وهم يهتفون: عاش عاش الصدر، ويطلبون منه ترك منزله".
وأشار المهري إلى أن التهديد شمل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم بأن يبايع السيد مقتدى وإلا سيتعرض للعقوبة، مضيفا أن الجماعة هددت كذلك آية الله الشيخ إسحاق فياض. يشار إلى أن محمد سعيد الحكيم هو ابن شقيق آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أبرز تنظيمات المعارضة الشيعية في المنفى ومقره إيران.
ونفى النوري أن يكون مقتدى الصدر قد طلب المبايعة، قائلا إن "مقتدى لم يصل إلى مرحلة الاجتهاد ليطلب المبايعة". وأضاف أن مقتدى "طالب دين يتصدى لمسؤولية دينية في ضرورة حفظ الأمن في البلاد بعد أن رفضت كل المراجع الدينية في النجف التصدي لهذه المسائل".
ونفى مكتب السيستاني في اتصال مع الجزيرة وجود مسلحين يحاصرون منزل العلامة البارز ويهددونه بمغادرة العراق. واتهم المكتب "أطرافا متعددة مرتبطة بالاستعمار الأميركي والبريطاني بالسعي لإشعال الفتنة".
وقد أفتى المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله أمس بضرورة نصرة المسلمين للسيستاني، مشيرا في بيان إلى أن هذا "لم يسبق مثله في تاريخ هذه البلدة المقدسة". وأعرب فضل الله عن خشيته "أن تكون قوى الاحتلال وفلول النظام البائد وراء ذلك لإثارة الفتنة العمياء بين المسلمين ولا سيما المسلمين الشيعة، مما قد يخلط الأوضاع ويحرق الواقع كله".