انتقادات للدول الغنية في افتتاح مؤتمر عدم الانحياز
افتتح مؤتمر حركة عدم الانحياز أعماله اليوم الخميس في ماليزيا بتوجيه انتقادات شديدة إلى الدول الغربية المتهمة بالكيل بمكيالين في مجال حقوق الإنسان في حربها ضد ما تسميه بالإرهاب معتبرا أن التحدي الرئيسي لدول الحركة هو ترتيب شؤونها الداخلية للحيلولة دون تدخل الدول الغنية التي تبحث دائما عن مصالحها الخاصة.
وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار في افتتاح اجتماعات كبار المسؤولين -التي تستمر يومين وتسبق القمة المقررة في الأسبوع المقبل- إن الدول الغنية تعطي دروسا للدول النامية في ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في حين يسجل في بلدانهم ارتفاعا "للأعمال العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وأشكال أخرى من التعصب". وأشار إلى القلق من النجاح المتزايد الذي تحققه في الدول الغنية، الأحزاب السياسية الداعية علنا إلى التفوق والتمييز العنصريين.
وأضاف البار قائلا "يبدو أن مكافحة الإرهاب ساهمت في تأجيج أسوأ النزعات العنصرية في هذه الدول التي تنعكس الآن في السياسات التي تنتهجها منذ 11 سبتمبر/ أيلول" مشددا على أن حركة عدم الانحياز يجب أن تكون في طليعة من يكافحون ضد العنصرية بدلا من اتخاذ موقف دفاعي في هذا الصدد.
وأوضح الوزير الماليزي أن حصة دول عدم الانحياز مما يسمى الازدهار الذي وفرته العولمة كانت متواضعة للغاية، وأضاف قائلا إن "كل واحد منا مدين بدرجات متفاوتة للدول الغنية وفي معظم الأحيان علينا كبت عزتنا الوطنية ووضع أنفسنا تحت سلطتها ووصايتها".
وكان رئيس الوزراء الماليزي محاضر محمد قد قال الاثنين إن قمة دول عدم الانحياز يجب أن تحث الولايات المتحدة وبريطانيا على التراجع عن التهديد بمهاجمة العراق. ويعقد كبار مسؤولي الحركة التي تضم 114 دولة من دول العالم الثالث لمدة يومين مؤتمرا تمهيديا قبل المؤتمر الوزاري الذي يعقد السبت وقمة رؤساء الدول والحكومات الاثنين.