طه وقرنق يبدآن الجولة الأخيرة للسلام في السودان

وصول وفد الحركة الشعبية الى الخرطوم



التقى وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي في منزله بالخرطوم. وبحث الوفد مع الترابي تطوير الحوار بين الطرفين الذي بدأ منذ ثلاثة أعوام عندما وقع الطرفان مذكرة تحالف سياسي بينهما أدى إلى اعتقال الترابي أكثر من عامين.

وقال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي إن اللقاء ناقش تطوير البرامج المشتركة حول قضايا التفاوض على اتفاق السلام الجاري التباحث بشأنه في نيفاشا بكينيا. ويسعى وفد الحركة لترتيب لقاء بين الترابي وجون قرنق زعيم الحركة الشعبية يعقد خارج السودان.


undefinedويقوم وفد من الحركة بزيارة للخرطوم حيث يجتمع مع قادة القوى السياسية. وقد اجتمع الوفد مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الذي قال إن "أعضاء الوفد أكدوا خلال اللقاء أن اتفاق السلام النهائي سيشمل كل فئات الشعب السوداني".


وأعلنت الحركة الشعبية عزمها تشكيل حزب سياسي في الخرطوم، في مؤشر على استعدادها للتحول إلى الحياة المدنية السياسية بعد عقدين من القتال الضاري ضد الحكومات السودانية المتعاقبة.

مفاوضات نيفاشا
يأتي هذا بينما تتواصل في منتجع نيفاشا الكيني آخر جولات التفاوض بين الحكومة السودانية برئاسة النائب الأول للرئيس علي عثمان طه وزعيمِ الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون قرنق وسط تفاؤل كبير من الجانبين بإمكانية التوصل إلى اتفاق يضع نهاية لـ20 عاما من الصراع.

undefinedومن المتوقع أن يوقع طه وقرنق قبيل نهاية هذا الشهر اتفاقا ينهي الحرب الأهلية في السودان، على الرغم من أن قضايا الثروة والسلطة ومصير ثلاث مناطق أخرى خارج جنوب السودان لا تزال قيد البحث بين الطرفين.

وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أعلن أن الخرطوم ستوقع اتفاق سلام نهائيا مع الحركة الشعبية قبل نهاية العام الحالي. وقال إسماعيل للصحافيين لدى وصوله القاهرة إن جولة المفاوضات الجارية حاليا في نيفاشا والمقرر أن تنتهي في 19 من هذا الشهر ستحسم جميع القضايا العالقة لا سيما تقسيم السلطة والموارد الطبيعية في البلاد.

من ناحية أخرى التقى في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في الخرطوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي لبحث تطورات التفاوض في نيفاشا وما سيتبع ذلك من تطورات سياسية.

وشدد البشير على أهمية الإجماع الوطني في المرحلة المقبلة التي تشهد نهاية الحرب في السودان، في ما قال المهدي إن مباحثاته مع الرئيس تناولت أيضا الموقف الراهن على الساحة السياسية السودانية وما أسماه مشروع التحول الديمقراطي في البلاد.

وقال د. عبد النبي علي أحمد الأمين العام لحزب الأمة إن لقاء البشير والمهدي جاء في إطار المناخ السياسي السائد. وقال في اتصال مع الجزيرة إن القوى السياسية الرئيسية عاكفة على إيجاد صيغة تؤمن السلام العادل والتحول الديمقراطي.

المصدر : الجزيرة + وكالات