توقعات بفوز حزب روسيا الموحدة في انتخابات الدوما

Russian Pacific fleet sailors wait to cast their ballots in a pooling station in Russian far eastern town of Vladivostok, 07 December 2003. Russians in the Far East braved severe frost Sunday to cast ballots in a parliamentary election that could squeeze out the liberal opposition and hand the main pro-Kremlin party a constitutional majority. AFP PHOTO / MARINA SHATILOVA

أفاد مراسل الجزيرة في موسكو أن صناديق الاقتراع أغلقت في العديد من المناطق الروسية، وأنه ينتظر أن تبدأ بعد ساعات قليلة عملية فرز الأصوات على أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات النيابية الروسية غدا.

وأشار المراسل إلى أن الشعور السائد لدى الشارع الروسي هو أن نتائج الانتخابات قد حسمت لصالح حزب روسيا الموحدة المؤيد للكرملين والذي كان شعاره في الحملة الانتخابية (معا مع الرئيس)، كما يسود انطباع بأن الانتخابات النيابية لم تكن سوى بروفة للانتخابات الرئاسية القادمة في شهر آذار/ مارس القادم، والتي يجمع المراقبون على أنها محسومة بشكل واضح لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال مراسل الجزيرة إن المراقبين يتوقعون أن يحصد حزب روسيا الموحدة 42% من الأصوات ويليه الحزب الشيوعي بنسبة 20% ثم الليبرالي الديمقراطي الذي يتوقع أن يحصد 9% فيما يتوقع أن تحصل الأحزاب اليمينية على 5% من أصوات الناخبين.

وقد فرضت الحكومة الروسية تدابير أمنية مشددة خلال التصويت، وذلك خشية حدوث أي طارئ، خاصة أن الانتخابات جاءت بعد أيام قليلة من تفجير قطار قرب الحدود مع الشيشان مخلفا 42 قتيلا وأكثر من 170 جريحا.

و يجمع المراقبون على أن حزب السلطة سوف يستفيد من شعبية بوتين التي تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أنها وصلت إلى 80%، الأمر الذي يضمن له فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية، يضاف إلى ذلك ولاء محطات التلفزة الكامل بالإضافة إلى اللجوء إلى السلاح الإداري المتمثل في كل أنواع الضغوط من أجهزة الدولة لصالح السلطة.

وتتمثل المنافسة الوحيدة الحقيقية في انتخابات مجلس الدوما الروسي في حزبين يدافعان عن قيم ليبرالية هما "اتحاد قوى اليمين" و"إيابلوكو" اللذان قد لا ينجحان في تخطي عتبة الـ5% من الأصوات, الأمر الذي سيعني بالتالي خروجهما من البرلمان.

وفي حال حصول هذا الأمر, ستختفي كل معارضة للسلطة, ولو ضعيفة وعاجزة, من الساحة البرلمانية. وفي حال تمكن الحزب الجديد اليساري "رودينا" (الوطن) من الدخول إلى المجلس, فمن المرجح أن يخلق ذلك مشاكل لخصومه الشيوعيين أكثر مما يشكل معارضة للكرملين.

ومن المتوقع أن تعزز الانتخابات التي تعد الرابعة منذ انهيار الحكم السوفياتي تفويض بوتين في المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية مع تأكيد المزيد من السيطرة على الحياة السياسية.


undefinedمراقبة أميركية وأوروبية

من جانب آخر دعت وزارة الخارجية الأميركية روسيا إلى ضرورة العمل على ضمان إجراء الانتخابات التشريعية بما ينسجم والمعايير الدولية لتحقيق الحرية والعدالة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن أن بلاده ستراقب الانتخابات الحالية في روسيا عن كثب لما تراه الإدارة الأميركية في الانتخابات الحالية من كونها مؤشرا على التزام موسكو والشعب الروسي بالديمقراطية.

ويتولى مراقبون دوليون من مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي مراقبة سير الانتخابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات