إسرائيل ترفض عرضا فلسطينيا بهدنة محدودة
رفضت إسرائيل اتفاقا توصلت إليه الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة ويقضي بتجنيب المدنيين ويلات الصراع الدائر بين الجانبين منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع رفض الكشف عن اسمه عقب تسرب أنباء الانفراج إن مثل هذا الاتفاق غير كاف لإحياء العملية السلمية أو إفساح المجال أمام قمة بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع والإسرائيلي أرييل شارون.
وبينما لا تزال هذه الفصائل المشاركة في ما يعرف بحوار القاهرة منقسمة بشأن إعلان هدنة شاملة مع إسرائيل، انضم قريع إليهم في الحوار الذي يشارك فيه 12 فصيلا. وقال قريع للصحافيين لدى وصوله العاصمة المصرية إن هذه الفصائل لن تقدم هدنة مجانية لإسرائيل وإن الحوار يرمي إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع إسرائيل.
من جانبه قال زياد نخالة رئيس وفد حركة الجهاد الإسلامي في حوار القاهرة إن مصطلح المدنيين الفلسطينيين يشمل جميع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف في حديث للجزيرة أن سكان المستوطنات ليسوا من المدنيين الإسرائيليين.
وتوقع مراسل الجزيرة في القاهرة أن تعلن هذه الفصائل موقفها هذا في بيان مشترك يتضمن أيضا موافقة مبدئية على إنشاء قيادة سياسية موحدة تضم منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الإسلامية لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال ماهر الطاهر رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار القاهرة إن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفلسطينيون تكمن في عدم وجود قيادة موحدة تضم كل الفصائل. وأضاف الطاهر للجزيرة أن هناك استفرادا في القرار في ظل ما سماها الفوضى السياسية الشاملة وتغييب وشلل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
في هذه الأثناء قال الوزير والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن مدير مكتب قريع وكبير مساعدي شارون سيلتقيان يوم غد الأحد للإعداد لقمة ينتظر أن تحيي التفاوض لتطبيق خطة خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة.
وسيشارك في الاجتماع المقرر في القدس كل من صائب عريقات وحسن أبو لبدة مدير مكتب قريع والأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني. وعن الجانب الإسرائيلي سيشارك في الاجتماع التمهيدي مدير مكتب شارون دوف ويسغلاس.
ميدانيا أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن شهيدين من حركة الجهاد سقطا برصاص الاحتلال قرب معبر نحال عوز شرقي قطاع غزة. وأكدت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار الليلة الماضية على من وصفتهما بشخصين مشبوهين قرب الجدار العازل.
وبشهيدي الجهاد يرتفع عدد شهداء أمس إلى ثلاثة بعدما ذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على فتى فلسطيني فأردوه قتيلا في غزة. وقد سقط الشهيد ويدعى جهاد الأخرس (16 عاما) قرب الحدود المصرية وكان يعمل حمالا.
وأوضح أطباء بمستشفى رفح أن الأخرس من مخيم رفح للاجئين استشهد بست رصاصات في الرأس والصدر والظهر. وقد شيع أهالي رفح الشهيد الذي كان شقيقه استشهد قبل عام في المكان نفسه.
وفي الضفة الغربية اعتقل جنود الاحتلال فلسطينيا من قرية سيريس الواقعة بين جنين ونابلس. وقالت مصادر فلسطينية إن الجنود اقتحموا القرية بمساندة 20 سيارة عسكرية واعتقلوا شخصا قيل إنه عضو بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.