ثلاثة شهداء والتشريعي يعقد أول جلسة له بغزة

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد اثنين من أعضائها في رام الله بالضفة الغربية, ودعت خلاياها إلى استهداف جميع الأهداف والمصالح الإسرائيلية.
وأوضحت كتائب القسام في بيان أن الشهيدين هما سيد عبد الكريم الشيخ قاسم (30 عاما) من رام الله وصالح محمود تلاحمة (40 عاما) من بلدة دورا في الخليل، وقد استشهدا اليوم بمدينة رام الله في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد أمجد السعدي (28 عاما) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في كمين نصبته له قوات الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأفاد مراسل الجزيرة في المدينة بأن قوات الاحتلال أوهمت الفلسطينيين بالانسحاب من جنين بعد اقتحامها، ولكنها كمنت للمقاتلين الفلسطينيين في مقابر على الطريق إلى منزل الشهيد السعدي وأطلقت عليه أكثر من 20 طلقة نارية.
وقال المراسل إن اشتباكات دارت في مخيم جنين بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي قامت بدهم عدة منازل وتفتيشها بدعوى البحث عن مطلوبين.
وفي قرية سيلة الحارثية القريبة من جنين هدم منزلان لقائدين في الجهاد الإسلامي معتقلين في إسرائيل.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حظر التجوال على بلدة بيت فجار بجنوب غربي محافظة بيت لحم بعد اقتحامها للبلدة. وقال أهالي البلدة إن وحدات الاحتلال الخاصة تشن حملة دهم للمنازل وإن أفرادها حطموا أثاث عدد من البيوت واحتجزوا عددا من الشبان خلال العملية.
واستشهد أربعة فلسطينيين أمس بينهم طفل في التاسعة من عمره في اجتياح إسرائيلي لمدينتي البيرة ورام الله بالضفة الغربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنها عثرت اليوم على جثة الشهيد حسنين رمانة من مدينة البيرة التي كان يجري البحث عنها بين أنقاض منزل نسفه الجيش الاسرائيلي في الغارة على مدينة رام الله أمس.
وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجنود اعتقلوا 29 من أعضاء حركة حماس المطلوبين لصلتهم بعشر عمليات تفجير أدت لمقتل 68 إسرائيليا خلال عملية تفتيش من منزل إلى منزل في رام الله.
وأوضحت المصادر أن من بين المعتقلين الشيخ فضل حمدان أحد قيادات حماس المطلوبين لدى إسرائيل وحازم حطاب (25 عاما) العضو الناشط في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
جلسة التشريعي
وتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي مع عقد المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم أول جلسة له في غزة برئاسة الرئيس الجديد للمجلس رفيق النتشة، وحضر هذه الجلسة أعضاء الضفة الغربية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
وقد منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أعضاء من التوجه إلى غزة لحضور الجلسة وهم عباس زكي وموسى أبو صبحة وزهران أبو حبيطة، حيث رفضت منحهم تصاريح لعبور حاجز إيريز.
وقد قرر المجتمعون إرجاء مناقشة الموضوعات الأمنية والسياسية إلى جلسة الأسبوع المقبل، على أن تقتصر المناقشات اليوم وغدا على بعض القوانين الداخلية أهمها بحث ميزانية السلطة الفلسطينية للعام 2004.
وقالت عضو المجلس حنان عشراوي للجزيرة إن انعقاد المجلس بغزة هو محاولة لجمع شمل أعضائه، مشيرة إلى أن وثيقة جنيف غير مطروحة للنقاش في جلساته، لأنها غير رسمية وغير ملزمة وإضفاء الشرعية عليها يعد أمرا غير مقبول.
ويعقد المجلس التشريعي اجتماعاته في مدينة رام الله بالضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة في 28 سبتمبر/ أيلول 2000 بسبب إجراءات الحصار التي تفرضها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية ومنعها للنواب الفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة من السفر.
جولة بيرنز
وفي الشأن السياسي أيضا قال مساعد وزير الخارجية الأميركي ومبعوث الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط وليام بيرنز إن هناك صعوبات كثيرة على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولكنه أكد في الوقت نفسه تصميمه على بذل كل جهد ممكن لتحقيق تقدم في خطة خريطة الطريق التي تدعمها بلاده.
وقال للصحفيين عقب محادثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة "لا تساورنا أوهام، توجد صعوبات كثيرة على طريق السلام الفلسطيني الإسرائيلي". ومع ذلك أكد بيرنز أن الرئيس الأميركي جورج بوش "لن يدخر جهدا لإحياء عملية السلام على أساس خطة خريطة الطريق".
وزار بيرنز الأردن وإسرائيل قبل وصوله إلى مصر في محاولة لإزالة بعض العقبات واستئناف محادثات خريطة الطريق.