بلير وأنان يرحبان بتحفظ بمبادرة جنيف

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن مبادرة جنيف للسلام في الشرق الأوسط تعبر عن رغبة في حل سلمي وينبغي الترحيب بها, لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن خارطة الطريق تبقى أساسية.
وقال بلير أثناء مؤتمر صحفي إن مجرد رؤية هذه المبادرة النور يعد مؤشرا على وجود رغبة مخلصة على الرغم من صعوبة إيجاد حل سلمي للنزاع في الشرق الأوسط. وأضاف أن خارطة الطريق تبقى رغم كل شيء أساسية, مشددا على أن خطة أمنية قصيرة المدى قد تضمن لوحدها إحراز تقدم سياسي.
من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالمبادرة التي أطلقها مهندسوها في سويسرا، لكنه رفض اعتبارها بديلا عن خطة خارطة الطريق.
تصريحات باول
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن له الحق في الاجتماع مع كل من لديه أفكار بشأن السلام في الشرق الأوسط على الرغم من انتقاد إسرائيل له لاعتزامه الاجتماع مع مهندسي الاتفاق.
وقال باول في مؤتمر صحفي في تونس إن واشنطن لا تتراجع بأي شكل من الأشكال عن التزامها بخارطة الطريق وتأمل أن تتيح الظروف في المستقبل القريب استئناف التقدم فيها.
وكان باول يرد على الانتقادات الشديدة التي وجهها إليه نائب رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت الذي قال إن باول يرتكب خطأ كبيرا إذا قابل واضعي مبادرة جنيف. ولم يقل باول صراحة ما إذا كان سيجتمع مع واضعي المبادرة أم لا.
وفي هذا الإطار رجح النائب العمالي إفراهام بورغ أحد المشاركين في إعداد المبادرة أن يقابل معدو هذه المبادرة باول نهاية الأسبوع الجاري في باريس.
وقال إن هناك موافقة أميركية على هذا اللقاء، موضحا أن اللقاء سيعقد بين باول ويوسي بيلين وأمنون ليبكين شاحاك عن الجانب الإسرائيلي وياسر عبد ربه ومحافظ بيت لحم زهير المناصرة عن الجانب الفلسطيني.