استئناف محادثات السلام السودانية في كينيا

أعلن كبير الوسطاء في محادثات السلام السودانية لازارو سومبيو أن الجيش الشعبي لتحرير السودان والوفد الحكومي استأنفا رسميا المحادثات المباشرة أمس الاثنين في مدينة نيفاشا الكينية على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي للسلام قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف أن المشاركين في المحادثات يناقشون المسائل الثلاث المتبقية وهي تقاسم عائدات النفط وتوزيع السلطة السياسية وإدارة مناطق النزاع المسماة (المناطق الخاصة) وهي أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، قبل أن ينضم كل من النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق إلى المحادثات في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويتوقع أن تكون هذه الجولة الأخيرة في المحادثات حيث أكد الجانبان التزامهما بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل قبل نهاية العام. وقال مصدر لدى المتمردين "نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد (الكريسماس)".
من جهة أخرى قال متمردون من غرب السودان إن 40 شخصا قتلوا كما أصيب 60 آخرون عندما قصفت طائرة حكومية قرى في منطقة دارفور.
وأوضح خليل إبراهيم رئيس حركة العدالة والمساواة المتمردة من باريس أن أحدث الهجمات استهدفت قرى شمال شرقي بلدة الجنينة يوم الأحد وكانت جزءا من هجوم حكومي يتجه شمالا إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتمردة.
وقال مسؤول حكومي محلي إنه ليس لديه معلومات محددة عن القصف في ولاية غرب دارفور على بعد 690 كلم جنوبي غربي العاصمة الخرطوم ولكنه أكد أن قوات الحكومة تعمل في هذه المنطقة ردا على أعمال من جانب المتمردين.
وحركة العدالة والمساواة واحدة من جماعتي المتمردين الرئيسيتين في المنقطة. وأبرمت الجماعة الأخرى وهي حركة تحرير السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحكومة في سبتمبر/ أيلول رغم أنهما تبادلتا الاتهامات منذ ذلك الحين بانتهاك الاتفاق.