مداهمات للاحتلال برام الله وفتح تبحث تشكيلة الحكومة

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حظر التجوال على قريتي بيت ريما وكفرعين القريبتين من رام الله. ويفيد المواطنون بأن قوات الاحتلال تشن حملات دهم وتفتيش واعتقال في القريتين.
وجاءت المداهمات الإسرائيلية قرب رام الله بعد يوم حافل من التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ فجر السبت أسفر عن سقوط أربعة شهداء. فقد استشهد فتى في مواجهات مع جنود الاحتلال في بلدة برقين قرب جنين.
كما استشهد شاب برصاص الاحتلال في مواجهات بمخيم جنين. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد سقط عندما أطلق جنود النار على شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة، وإن طفلين آخرين أصيبا بجروح أحدهما في حالة حرجة.
وأغلق الاحتلال منافذ مدينة جنين ومخيمها وأعلن حظر التجول عليها بعد خمس ساعات من رفعه وهدم أربعة منازل.
وفي غزة قالت مصادر طبية في رفح إن أربعة أشخاص بينهم طفل في الرابعة من عمره أصيبوا جراء إطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي في منطقة حي السلام. كما عثر على جثتي شهيدين أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما فجر السبت في منطقة أبو صفية شرقي بيت حانون.
وتسلمت الجهات الطبية الفلسطينية جثماني الشهيدين وهما من سكان بلدة بيت لاهيا. ولم تعلن حتى الآن أي جهة عن انتمائهما.
انفراج وخلاف
في هذه الأثناء تواصل اللجنة المركزية لحركة فتح مباحثاتها في محاولة جديدة لإنهاء تشكيلة الحكومة الموسعة, ولا زال الخلاف مستمرا بشأن الاقتراح المقدم بتعيين اللواء نصر يوسف ضمن أربعة نواب لرئيس الحكومة. كما أن المساعي مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة بشأن الصلاحيات المتعلقة بكل من وزارة الداخلية ومجلس الأمن القومي.
وكان رئيس الوزراء أحمد قريع قال بعد اجتماعه مع الرئيس ياسر عرفات إنه تم التوصل إلى اتفاق أمني يقضي باقتسام الصلاحيات بين وزارة الداخلية ومجلس الأمن القومي. بحيث يتولى مجلس الأمن القومي جميع الصلاحيات الأمنية في حين تبقى الصلاحيات المدنية ضمن مسؤوليات وزارة الداخلية.
ورجح قريع تولي حكم بلعاوي منصب وزير الداخلية. وكانت مصادر مطلعة أكدت في وقت سابق أن اللجنة المركزية لفتح حسمت الخلاف بشأن أزمة وزارة الداخلية بموافقتها على تعيين بلعاوي في المنصب بعد تراجع قريع عن مطلبه بتعيين اللواء نصر يوسف وضمه إلى نواب رئيس الوزراء.
وسيسمح هذا التعيين لعرفات بالحفاظ على سيطرته على الأجهزة الأمنية حسب مطلبه. وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن تشكيلة الحكومة ستعرض على المجلس التشريعي الاثنين المقبل مبدئيا.
وأضاف قريع أنه لم يتم البت بشكل نهائي في موضوع تعيين أربعة نواب لرئيس الوزراء، هم: سلام فياض ونبيل شعث ونصر يوسف وصائب عريقات. وقد عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا السبت للبت في التشكيل النهائي للحكومة الجديدة.
وحال الصراع على السلطة بين قريع وعرفات دون تشكيل حكومة فلسطينية دائمة بعد انتهاء تفويض مدته 30 يوما لحكومة طوارئ في الأسبوع الماضي.
احتجاجات على الجدار
على صعيد آخر تظاهر أكثر من 500 من الفلسطينيين ونشطاء السلام الإسرائليين جنوب مدينة القدس المحتلة، احتجاجا على الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وجاءت المظاهرة بمناسبة مرور 14 عاما على سقوط جدار برلين الذي كان يفصل بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية إبان عقود الحرب الباردة.
وتدعي سلطات الاحتلال أن هدفها من وراء الجدار في الضفة الغربية –الذي تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين بناءه- هو منع تسلل فدائيين فلسطينيين داخل الخط الأخضر. لكن الفلسطينيين يؤكدون أن الهدف من الجدار ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وطرد أهاليها وفرض الأمر الواقع بشأن الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطينية مقبلة.
في سياق متصل تظاهر نحو 10 آلاف شخص في شوارع العاصمة الإيطالية روما احتجاجا على بناء إسرائيل للجدار العازل, وذلك بدعوة من اتحادات ومنظمات يسارية إيطالية وهيئات عربية. ورفع المتظاهرون -الذين تجمعوا تحت شعار أوقفوا بناء الجدار- مجسما رمزيا من الورق للجدار العازل, وسارت التظاهرة في وسط روما وسط حماية المئات من رجال الشرطة.