أربعة شهداء وحكومة قريع تجتاز مخاض الخلافات

A Palestinian medical worker stands over the bodies of two Palestinians in the morgue of Gaza City's al-Shifa hospital 08 November 2003. The two men were killed by Israeli soldiers overnight near the northern Gaza Strip town of Beit Hanun, close to the fence separating Gaza from Israel, Palestinian and Israeli sources said. A military spokesman said troops had "spotted during the night two suspects crawling toward the fence, in a prohibited zone that has been the scene of numerous attacks."

استشهد أربعة فلسطينيين بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم، إذ سقط آخر الشهداء في مواجهات مع جنود الاحتلال في بلدة برقين قرب جنين. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد يدعى معتز عامودي (15 عاما) وإن اثنين آخرين جرحا في المواجهات.

كما استشهد شاب صباح اليوم برصاص الاحتلال في مواجهات بمخيم جنين. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد سقط عندما أطلق جنود النار على شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة، وإن طفلين آخرين أصيبا بجروح أحدهما في حالة حرجة.

وقال مراسل الجزيرة إن نحو 20 دبابة وعشرات الجنود اقتحموا المخيم ونسفوا منزلا بزعم أنه يأوي أحد المطلوبين كما أخلوا عددا من المنازل المجاورة، مشيرا إلى أن الاحتلال يدفع بالمزيد من التعزيزات إلى المنطقة. وأغلق الاحتلال منافذ مدينة جنين وأعلن حظر التجول عليها بعد خمس ساعات من رفعه وهدم أربعة منازل.

وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة اليامون واحتلت منزل رئيس البلدية واقتادت شبانا للتحقيق معهم، مشيرا إلى أنها اعتقلت عشرة أشخاص وأضرمت النار في أحد المنازل بزعم أن مالكه أحد قادة كتائب الأقصى وأنه مطلوب.


undefinedشهيدان بغزة
وفي غزة قالت مصادر طبية في رفح إن أربعة أشخاص بينهم طفل في الرابعة من عمره أصيبوا من جراء إطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي في منطقة حي السلام. كما عثر على جثتي شهيدين أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما فجر اليوم في منطقة أبو صفية شرقي بيت حانون.

وتسلمت الجهات الطبية الفلسطينية جثماني الشهيدين وهما محمود عمر محمد (20 عاما) وشادي رفيق حبوب (20 عاما) من سكان بلدة بيت لاهيا. ولم تعلن حتى الآن أي جهة عن انتمائهما.

انفراج
ورغم التصعيد الإسرائيلي فقد لاحت في الأفق بوادر انفراج أزمة الحكومة الفلسطينية بإعلان رئيس الوزراء أحمد قريع توصله إلى اتفاق مع الرئيس ياسر عرفات يسمح له بالكشف عن تشكيلة حكومته الجديدة.

إعلان

وقال قريع للصحفيين خارج مقر الرئاسة الفلسطينية بعد اجتماعه بعرفات إنه تم التوصل إلى اتفاق أمني يقضي باقتسام السلطة بين وزارة الداخلية ومجلس الأمن القومي، بحيث يتولى مجلس الأمن القومي جميع الصلاحيات الأمنية في حين تبقى الصلاحيات المدنية ضمن مسؤوليات وزارة الداخلية.

undefined

ورجح قريع تولي حكم بلعاوي منصب وزير الداخلية.

وكانت مصادر مطلعة أكدت في وقت سابق أن اللجنة المركزية لفتح حسمت الخلاف بشأن أزمة وزارة الداخلية بموافقتها على تعيين بلعاوي في المنصب بعد تراجع قريع عن مطلبه بتعيين اللواء نصر يوسف وضمه إلى نواب رئيس الوزراء.

وسيسمح هذا التعيين لعرفات بالحفاظ على سيطرته على الأجهزة الأمنية حسب مطلبه. وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن تشكيلة الحكومة ستعرض على المجلس التشريعي الاثنين المقبل مبدئيا.

وأضاف قريع أنه لم يتم البت بشكل نهائي في موضوع تعيين أربعة نواب لرئيس الوزراء، هم: سلام فياض ونبيل شعث ونصر يوسف وصائب عريقات. وقد عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا اليوم للبت في التشكيل النهائي للحكومة الجديدة.

وحال الصراع على السلطة بين قريع وعرفات دون تشكيل حكومة فلسطينية دائمة بعد انتهاء تفويض مدته 30 يوما لحكومة طوارئ في الأسبوع الماضي.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان