هجمات للمقاومة والطالباني ينتقد سوريا
أعلنت قوات الاحتلال في العراق أن جنديا أميركيا قتل عرضا بالرصاص في بغداد. وأوضحت في بيان أن الجندي وهو من الفرقة الأولى مشاة مات متأثرا بإصابته بطلق ناري غير معاد على حاجز في العاصمة العراقية مساء الثلاثاء.
وفي مدينة الموصل شمالي العراق تعرضت قافلتان عسكريتان أميركيتان لهجوم بالقذائف، كما تعرض مقر لقوات الاحتلال في المدينة لهجوم مماثل.
وأفاد مراسل الجزيرة في العراق نقلا عن شهود عيان بأن عبوة ناسفة انفجرت أمام مقر محافظة نينوى بعد ظهر اليوم أسفرت عن جرح جندي أميركي وجرح طفلين.
وأصيب جنديان أميركيان بجروح لدى اصطدام آليتهما المدرعة من نوع هامفي عرضا بشاحنة نقل تركية قرب الموصل.
وفي مدينة سامراء شمال بغداد تعرضت قاعدة البكر العسكرية التي تتخذها القوات الأميركية مقرا لها لهجوم بالهاون. كما تعرض رتل عسكري أميركي لهجوم من قبل مجهولين بالقرب من قرية المحمدي في قضاء مدينة هيت غرب بغداد.
وفي كركوك قال شهود إن امرأتين عراقيتين أصيبتا بجروح صباح اليوم في هجوم استهدف مسؤولة سابقة في حزب البعث المنحل في هذه المدينة.
وأعلن محافظ النجف إضرابا عاما مفتوحا في المدينة احتجاجا على اغتيال موحان جبر الشويلي أحد قضاة المدينة إثر تعيينه لمحاكمة بعثيين. وكانت موجة الاغتيالات قد شملت أيضا قاضيين بارزين في الموصل وقاضيا آخر في كركوك.
من ناحية أخرى طالب مجلس شيوخ العراق بإطلاق سراح أمينه العام الشيخ رعد الحمداني الذي اعتقلته قوات الاحتلال نهاية يوليو/تموز بتهمة حيازة أسلحة. ونفى شقيق الحمداني التهم المنسوبة لشقيقه مؤكدا أن الأسلحة من مخلفات الجيش العراقي.
اتهامات لسوريا
وفي أول مؤتمر صحفي يعقده كرئيس لمجلس الحكم الانتقالي العراقي اتهم جلال الطالباني سوريا بإعاقة مشاركة مجلس الحكم في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الذي انعقد مؤخرا في دمشق.
ودعا الطالباني في مؤتمر صحفي في بغداد سوريا والسعودية وايران إلى تشديد مراقبة الحدود ومنع أي عمليات تسلل عبرها إلى العراق.
وأعلن أنه سيزور تركيا للبحث في أزمة إرسال قوات تركية إلى شمال العراق وتنقية الأجواء، موضحا أن الزيارة ستتم في 19 من الشهر الجاري في إطار جولة إقليمية ستقوده أيضا إلى إيران وسوريا.
وانتقد المحلل السياسي السوري د. عماد فوزي الشعيبي هذه التصريحات، وقال للجزيرة إن الطالباني يريد أن يصعد الموقف مع دمشق على خلفية عدم حضور وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لمؤتمر دمشق الأخير.
أما المحلل العراقي د. جابر حبيب جابر فقال للجزيرة إن سوريا لم تعترف بمجلس الحكم وإنما بالتعاطي معه ولم يكن هناك تنسيق مسبق بشسأن الاجتماع، مشيرا إلى أن الطريقة التي عرضت بها مشاركة مجلس الحكم الانتقالي في المؤتمر كانت مذلة.
تصريحات بلير
من ناحية أخرى أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن من الممكن نقل السلطة في العراق إلى حكومة مدنية رغم عدم إلقاء القبض بعد على الرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال بلير ردا على أسئلة النواب في مجلس العموم إن قوات الاحتلال لن تخيفها الهجمات التي وصفها بأنها من تنفيذ مجموعة صغيرة من الناس.
وشدد على ضرورة إكمال المهمة في العراق لكي لا ينتصر من سماهم الإرهابيين، وقال إن هؤلاء يتسللون إلى هذا البلد لإعاقة التقدم الذي يحرز هناك. وأكد أنه إذا تحسن وضع العراق فإن المعركة ضد الإرهابيين ستكون سهلة كما حدث في أفغانستان.