حماس تستبعد وقف العمليات الفدائية من جانب واحد

Hamas militants parade in the streets of the central Gaza Strip Nusseirat refugee camp during a demonstration organized by the hardline Palestinian Islamic movement 26 September 2003. Hundreds of Hamas supporters took part in the demonstration to mark the third anniversary of the intifada against Israeli occupation. AFP PHOTO/Mohammed ABED



استبعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ساعة متأخرة من ليلة أمس أي تعليق للهجمات على إسرائيل من جانب واحد قائلة إنها ستكون مستعدة للحد من الهجمات على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين إذا توقفت إسرائيل عن إيذاء المدنيين الفلسطينيين.

وقال القيادي البارز في حماس عبد العزيز الرنتيسي إن القضية التي يمكن بحثها مع السلطة الفلسطينية في لقاء مرتقب هي استمرار المقاومة للاحتلال الإسرائيلي مع تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

وأضاف الرنتيسي في لقاء مع مراسل الجزيرة في قطاع غزة أنه إذا لم تقبل إسرائيل الشرط فإن المقاومة ستستمر حينئذ بشكل شامل.

من ناحية أخرى نفى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أن يكون التقى نظيره الإسرائيلي أرييل شارون في الآونة الأخيرة. لكنه أعرب عن استعداده للاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين شريطة ألا تكون هذه اللقاءات شكلية.


undefinedوأكد قريع في لقاء مع الجزيرة أنه ستشكل حكومة فلسطينية جديدة بعد انتهاء أجل حكومة الطوارئ الحالية، بيد أنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيتولى رئاستها أيضا أم لا.

إلى ذلك أوضح عباس زكي عضو الجنة المركزية لحركة فتح أن قريع بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتشكيلة حكومته الجديدة الموسعة، وأوضح أن اللجنة المركزية بانتظار تسلم القائمة النهائية حتى تبحثها وتقدم دعمها لها.

ويقضي العرف السياسي الفلسطيني بموافقة اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على تشكيلة أي حكومة فلسطينية قبل تقديمها للمجلس التشريعي لنيل الثقة عليها.

الوضع الميداني
ميدانيا استشهد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها عندما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في نابلس بالضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة في دورية عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة فجر أمس، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح.


undefinedوقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن قوات الاحتلال حاصرت عقب الهجوم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وسدت جميع مداخل المدينة. وبررت سلطات الاحتلال هذه الإجراءات بأنها تلقت معلومات عن فدائي فلسطيني يتأهب لمغادرة المنطقة لتنفيذ هجوم داخل إسرائيل.

من ناحية أخرى عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي وجوده بجميع الحواجز العسكرية على الطرق والمداخل المؤدية إلى منطقة القدس من الضفة الغربية مبررا ذلك بتحذيرات من هجمات فلسطينية وشيكة.

إعلان

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أنها سمحت لعشرة آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة بالدخول إلى إسرائيل للمرة الأولى منذ إغلاق الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل محكم منذ مدة طويلة.

ويأتي السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى أعمالهم وسط حديث إسرائيلي عن تخفيف الإغلاق المحكم الذي تطبقه على الضفة الغربية وقطاع غزة عقب العملية الفدائية التي وقعت في حيفا في الرابع من الشهر الماضي.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان