وزراء خارجية أوروبا يناقشون الدستور الموحد

F_Italian Foreign Minister Franco Frattini (R) jokes with his British counterpart Jack Straw, prior to the opening of EU constitutional talks in Naples 28 November 2003. European Union foreign ministers were to attend two-day talks in an attempt to surmount huge obstacles standing in the way of the expanding bloc's first constitution. AFP PHOTO GERARD CERLES

بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الموسع الـ25 اليوم اجتماعا يستمر يومين في نابولي لمواصلة المفاوضات بشأن الدستور الأوروبي.

ودعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني -الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد- نظراءه من الاتحاد الأوروبي والدول العشر الجديدة التي ستنضم إلى صفوفه إلى عدم تفويت ما أسماه "فرصة تاريخية قد لا تتكرر" لإقرار مشروع الدستور.

ويهدف الاجتماع إلى إزالة العقبات أمام إقرار الدستور قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد المقررة يومي 12 و13 ديسمبر/كانون الأول المقبل في بروكسل، ويناقش الوزراء الخلافات بشأن قضايا الدفاع والأمن وتنظيم مؤسسات الاتحاد مثل نظام التصويت داخل مجلس الوزراء أو تشكيلة المفوضية الأوروبية المستقبلية.

ويتوقع المراقبون أن تكون المفاوضات بشأن المسائل الدفاعية أكثر سهولة بعد أن حققت فرنسا وألمانيا وبريطانيا تقدما كبيرا في مفاوضاتها بشأن القدرات المستقبلية العسكرية للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقد منذ أيام في برلين على مستوى كبار الموظفين الرسميين.

وأعدت لجنة برئاسة الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيكسار ديستان مشروع الدستور الموحد والذي يتضمن تعديلا جذريا في نظام التصويت المعقد داخل مؤسسات الاتحاد والذي تم تبنيه في معاهدة نيس عام 2000 ويعتمد على نسبة التمثيل السكاني للدول الأعضاء.

ويمنح النظام الحالي لدول صغيرة مثل إسبانيا وبولندا دورا كبيرا في صناعة القرار داخل الاتحاد. ولذلك تقود الدولتان حاليا معارضة شديدة لمحاولة تعديل آلية التصويت داخل الاتحاد معتبرة أنها محاولة لفرض هيمنة الدول الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وتنص المسودة على تمديد ولاية رئيس المجلس الأوروبي لفترة تصل إلى خمس سنوات واستبدال نظام الرئاسة الدورية المعمول به حاليا وتعيين وزير خارجية للاتحاد الأوروبي مع السعي لوضع سياسة خارجية أوروبية موحدة وتقليص صلاحيات المفوضية الأوروبية.

إعلان
المصدر: وكالات

إعلان