حزب المحافظين يتقدم على العمال باستطلاع في بريطانيا

أظهر آخر استطلاع للرأي في بريطانيا تراجع شعبية حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء توني بلير ليحتل المرتبة الثانية بعد حزب المحافظين المعارض بزعامة مايكل هوارد.
ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (يو غوف) لصالح صحيفة الديلي تلغراف حصل المحافظون على تأييد 38% من أفراد العينة بزيادة أربع نقاط مئوية عن الشهر الماضي ضمنت لهم التقدم بفارق نقطتين على حزب العمال.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 1952 ناخبا أن بلير يتقدم على هوارد في السؤال الخاص بالقيادة. وعندما سئل الناخبون بشأن من الذي سيصبح أفضل قائد لبريطانيا قال 31% إنه بلير في حين قال 27% إنه هوارد.
وأكد ثلث الذين شملهم الاستطلاع أنهم يثقون في حزب المحافظين إذا كانت بريطانيا تواجه مصاعب اقتصادية بزيادة نقطتين مئويتين على حزب العمال.
وتؤكد هذه النتائج استمرار تدهور شعبية بلير بسبب المعارضة الجارفة لمشاركة بريطانيا في غزو واحتلال العراق والاتهامات الموجهة لحكومة حزب المحافظين بتضخيم ملف التسلح العراقي لتبرير الحرب.
ويأتي هذا الاستطلاع بمثابة ضربة أخرى لبلير الذي كشف يوم الأربعاء الماضي عن برنامج للحكومة للسنة الماضية قبل الانتخابات العامة المتوقعة في عام 2005 . ويطرح بلير اليوم ما يطلق عليه "الحوار الكبير" في محاولة لقياس رأي الناخبين في أولويات حزب العمال.
وركز رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع صحيفة الغارديان نشرت اليوم الجمعة على القضايا المحلية التي تهم الناخبين مثل الجريمة والتعليم والصحة. وأكد أن العدالة الاجتماعية من الأولويات الرئيسية لحزبه.
وفي المقابل يرى مراقبون أن أوضاع حزب المحافظين تحسنت تحت زعامة مايكل هوارد الذي حل محل أيان دنكان سميث -الذي لم يكن يتمتع بشعبية- في منصب زعيم الحزب في السادس من الشهر الجاري.
وشن المحافظون بعد القوة الدافعة التي اكتسبوها بتولي هوارد زعامة الحزب هجوما الأسبوع الماضي على بلير واتهموه بأنه فقد السيطرة بعد تحقيق النصر في الانتخابات العامة مرتين.