ثلاثة صواريخ تستهدف مقر قوات الاحتلال ببغداد

أفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن دوي انفجارات سمع في وسط بغداد بعد أن أصابت ثلاثة صواريخ مساء اليوم مجمعات سكنية في وسط العاصمة بجوار مجمع قيادة قوات التحالف ولكن لم يبلغ بعد عن وقوع خسائر بشرية.

وقد أطلق صاروخان على مجمع الثامن والعشرين من نيسان ويسمى مجمع السلام، حيث انفجر أحد الصاروخين ولم ينفجر الآخر. أما الصاروخ الثالث فقد أصاب منطقة العلاوي.

وقال سكان ضاحية في وسط بغداد بالقرب من مجمع القيادة إن صاروخين على الأقل سقطا على مقربة من المكان. وحدثت فجوة ضخمة في وسط طريق لكن لا يوجد ما يشير إلى وقوع ضحايا.

undefinedوفي وقت سابق ظهر الثلاثاء سمع دوي انفجارين قويين وسط بغداد ذكر الجيش الأميركي أنهما ناجمان عن قيام جنوده بتدمير ذخائر.

وميدانيا أيضا أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء أن عسكريين أميركيين قتلوا ثلاثة عراقيين كانوا يزرعون لغما على طريق سريع قرب الفلوجة على بعد 60 كيلومترا غرب بغداد بينما تمكن آخران من الفرار.

وشهدت منطقة البوسيف قرب الرمادي أمس جنازة ثمانية عراقيين قتلوا أثناء عملية دهم نفذها جنود أميركيون قبل يومين.

وفي كركوك شمالي العراق أصيب ثلاثة عراقيين بجروح اثنان منهم من عناصر الشرطة اليوم الثلاثاء عند انفجار قنبلة وضعت في مدخل فندق قصر كركوك الذي يقيم فيه ممثلون عن شركة نفط أميركية وعدد من الشركات التركية وصحفيون أجانب.

من جهة ثانية شدد الحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر على أهمية انخراط العراقيين في المسألة الأمنية، وأكد على وجود اتفاقات أمنية مع مجلس الحكم باتجاه حكومة مؤقتة ذات صلاحيات كبيرة تعمل في هذا الاتجاه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بريمر صباح اليوم الثلاثاء في بغداد مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون أبي زيد الذي تحدث بدوره عن قيام مجموعة من الخلايا التي يتصل بعضها ببعض في عدد من المدن بتنسيق جهودها من أجل تنظيم الهجمات على القوات الأميركية.

إعلان

وزعم أبي زيد أن العدد الأكبر من الهجمات يقوم بها عراقيون موالون لنظام حكم الرئيس صدام حسين وشدد على أن المشكلة تتركز بمن أسماهم عملاء النظام السابق.

وذكر الجنرال الأميركي أن الشرطة العراقية ستتولى المسؤولية الأمنية في عدد من المدن العراقية وأن هناك خطة لتوفير قدرة أمنية عراقية ونوعا من الدفاع المدني في المناطق العراقية.


undefinedكما رفض أبي زيد وجود أي هدنة في العمليات الأميركية بالعراق خلال عطلة عيد الفطر. وردا على سؤال عن نداء وجهه رئيس مجمع الأوقاف السني في العراق الدكتور عدنان الدليمي الاثنين مطالبا بهدنة لمدة أسبوع في العراق قال أبي زيد بحدة "لا".

وقال مراسل الجزيرة إن أبي زيد أشار إلى تناقص في عدد العمليات الموجهة ضد قوات الاحتلال ولكنه لم يتطرق إلى تزايد المستوى النوعي لتلك العمليات واستهدافها لمقر القوات الأميركية التي تعرف بالمنطقة الخضراء.

ومن جهة أخرى قدم مجلس الحكم الانتقالي العراقي إلى مجلس الأمن جدولا زمنيا لنقل السلطة إلى العراقيين، وطلب منه إصدار قرار يحدد موعدا لإجلاء الاحتلال الأميركي.

وقال الرئيس الحالي للمجلس جلال الطالباني إنه ستتم كتابة الدستور الجديد بنهاية مارس/ آذار 2005 وسيعرض في استفتاء عام على الشعب توطئة لإجراء انتخابات قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته لانتخاب حكومة جديدة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان