إسرائيل تبعد ثلاثة فلسطينيين والسلطة تجمع السلاح


أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية ثلاثة ناشطين فلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ليرتفع بذلك إلى ستة عدد المبعدين الفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري.

وقالت مصادر عسكرية إن أحمد مشكاح (27 عاما) وهو من جنين نقل إلى معبر بيت حانون (إيريز) على حدود غزة. وقال مشكاح للصحفيين إنه حتى لو نقلت إسرائيل الفلسطينيين لأي مكان في العالم فلن يفيدها ذلك. وأوضح أنه ينتمي إلى جماعة الجهاد الإسلامي.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه سيلحق به عضوان آخران في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الضفة الغربية وهما علاء حسونة وسامر بدر.

وأبعدت إسرائيل الثلاثة دون توجيه اتهامات أو محاكمة، مواصلة بذلك سياسة أدانتها جماعات حقوق الإنسان بوصفها انتهاكا للقانون الدولي. وفي العام الماضي طردت إسرائيل إلى غزة فلسطينيين اثنين اتهما بمساعدة فدائي.

حملة على المقاومة

undefinedوطلب مجلس الأمن القومي الأعلى الفلسطيني أمس في اجتماع ترأسه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من قوات الأمن التعامل "بكل حزم" ومحاسبة من وصفهم بالخارجين على النظام العام، في محاولة للوفاء بالالتزامات الفلسطينية في إطار خارطة الطريق.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن مسؤولين إسرائيليين سلموا السلطة قائمة تتضمن خطوات تريد من أجهزة الأمن الفلسطينية اتخاذها بموجب خطة خارطة الطريق.

وتشمل هذه الخطوات تفتيش المنازل لجمع ما يسمى الأسلحة غير المشروعة وحظر مسيرات استعراض القوة في الشوارع وإغلاق الأنفاق "التي تستخدم لتهريب السلاح" بين الحدود المصرية الفلسطينية.

كما قرر المجلس أيضا تشكيل فريق للحوار الذي ينطلق الشهر المقبل بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة.

خطة شارون
وفي الشأن السياسي أعرب فلسطينيون عن شكوك عميقة بشأن ما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها "خطة شارون"، وذلك قبل اجتماع محتمل قد يعقد هذا الأسبوع بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ونظيره الإسرائيلي أرييل شارون لتنشيط خطة خارطة الطريق.


undefinedوقد لمح شارون في خطته إلى أنه قد يزيل بعض المستوطنات المعزولة على أراض محتلة ثم يضع حدودا ترسمها إسرائيل لدولة فلسطينية إذا فشلت خارطة الطريق التي تؤيدها الولايات المتحدة.

وفي الاجتماع الوزاري الأسبوعي أمس الأحد قال شارون إنه ينوي اتخاذ خطوات أحادية الجانب على الصعيد السياسي لكنه لم يتخذ بعد أي قرارات نهائية في هذا الصدد، وعندما يتخذ أي خطوات سيطلع الحكومة عليها من أجل المصادقة عليها.

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الخطة التي أعلنها شارون المؤيد للمستوطنات بأنها ليست لفتة سلام ولكنها محاولة محتملة لوضع حدود دولة فلسطينية في حال فشل محادثات خارطة الطريق التي تدعو لانسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة.

إعلان


وقالت الصحف الإسرائيلية إن شارون سيسعى إلى تخفيف آثار هذه الخطة على الفلسطينيين من خلال تخفيف القيود المفروضة على انتقالاتهم وسحب القوات الإسرائيلية من مدن الضفة الغربية وإطلاق سراح السجناء.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان