المحامون التونسيون ينددون بمضايقات السلطة

r / Tunisias leading human rights Lawyer Radhia

ندد المحامون التونسيون بالمضايقات التي يتعرضون لها وبالتجاوزات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في تونس.

وقد شجب رئيس مجلس نقابة المحامين التونسيين بشير السيد أمس بباريس التجاوزات في مجال الحق في الدفاع, في وقت تنفذ فيه المحامية راضية النصراوي إضرابا عن الطعام منذ أكثر من خمسة أسابيع في العاصمة التونسية.

ووجه السيد الذي يتعرض هو نفسه لمضايقات خلال لقاء نظمته جمعية التونسيين في فرنسا أمس السبت نداء إلى الرأي العام الفرنسي والدولي مفاده أن الحق في الدفاع مهدد بشكل خطير في تونس وأنه بدون هذا الحق لا وجود لحقوق الإنسان.

وتابع السيد أن قضية راضية النصراوي "تعكس الوضع العام للمحامين التونسيين ومعاناتهم اليومية" مشيرا بشكل خاص إلى قيام عناصر من أجهزة الاستخبارات بمحاصرة مكاتبهم ومنعهم من زيارة موكليهم قيد الاعتقال.

ووصف مصدر رسمي اتهامات راضية النصراوي بأنها "مزاعم عارية عن الصحة". غير أن رولان كيسو العضو في اللجنة المركزية لرابطة حقوق الإنسان في باريس قال إنه تحقق في تونس من أن عناصر من الشرطة كانوا يلاحقون راضية النصراوي باستمرار.

ورأت رئيسة نقابة القضاة الفرنسية إيفلين سير ماران أنه إن كان النظام في تونس يتعرض للمحامين فلأن نقابة المحامين هي "الوحيدة التي تحظى بشرعية انتخابية في تونس".

وأوضحت سير ماران أن نقابة القضاة ستوجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي سيزور تونس مطلع الشهر القادم "حتى يحاول أن يضغط على السلطات التونسية".

وقالت إن "الحكم (التونسي) بذل كل ما في وسعه لإزاحة (بشير السيد عن رئاسة النقابة), بما في ذلك محاولة رشوة محامين, لكن بدون نتيجة".

ويتوجه شيراك في الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى تونس لحضور القمة الأولى لرؤساء دول مجموعة "خمسة+خمسة" بين دول اتحاد المغرب العربي (الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وتونس) وخمس دول من أوروبا الجنوبية (إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا).

إعلان

ودعا الحزب الاشتراكي الفرنسي الخميس تونس إلى احترام حقوق الإنسان واصفا حالة راضية النصراوي بأنها "مقلقة جدا", كما دعا "السلطات الفرنسية إلى القيام بكل المبادرات لضمان إنهاء هذا الوضع المأساوي".

وأوضح خميس الشماري العضو في لجنة احترام حقوق الإنسان في تونس أن "مذكرة " حول وضع حقوق الإنسان ستسلم إلى دول أوروبا الجنوبية الخمس المشاركة في القمة بتونس.

غير أن المحامي صبري المولدي العضو في جمعية التونسيين في فرنسا قال إنه "بنظر فرنسا فإن الديمقراطية في دول المغرب تأتي في المرتبة الأخيرة من اهتماماتها", مذكرا بتصريح شيراك بشأن الصحفي الفرنسي المغربي علي المرابط.

فقد قال شيراك يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في الرباط معلقا على قضية الصحفي الذي حكم عليه بالسجن بتهمة "المس بالاحترام الواجب للملك" إن "المرابط حكم عليه قضاء مستقل, إنها مسألة مغربية محضة وليس علينا أن نتدخل".

المصدر: الفرنسية

إعلان