جدل في قرغيزستان بسبب تجارة الجثث

مرض المحاربين القدماء

اتهم عضو في برلمان قرغيزستان السجون والمستشفيات في البلاد بأنها باعت أطنانا من الجثث والقطع البشرية بصورة غير قانونية، انتهى بها الحال إلى معارض بمتاحف أوروبية.

وقال النائب أكبوكون تاشتانبيكوف إن الجثث بيعت دون موافقة من الأقارب للأكاديمية الطبية التي نقلتها إلى خبير التشريح الألماني جونتر فون هاجنز.

واستدعت هذه المزاعم تحقيقات من الشرطة في الأكاديمية الطبية وأثارت مشاعر الناس في هذا البلد الفقير البالغ تعداد سكانه خمسة ملايين نسمة.

ونفى الخبير الألماني أمام برلمان قرغيزستان الشهر الماضي خرق أي قوانين أو استخدام جثث لمواطنين من البلاد في المعرض الذي قدمه للجثث البشرية في لندن وألمانيا.

واتهم فون هاجنز في كلمته أثناء جلسة استماع إن النائب البرلماني تاشتانبيكوف بأنه "كاذب محترف". وأضاف أنه عمل على جثث وأعضاء بشرية من قرغيزستان إلا أنه أعادها مرة أخرى إلى البلاد كي يستخدمها طلاب الطب. وقال إن لديه عددا كبيرا من المتبرعين من شتى أنحاء العالم يزودونه بما يحتاجه معرضه من قطع.

ولم يتهم النائب الخبير الألماني بالتورط في عمليات البيع غير المشروع إلا أنه قال إنه ينوي السفر إلى ألمانيا للتأكد من أن الجثث التي خرجت من قرغيزستان انتهت إلى معرض فون هاجنز.

وأقر فاليري جابيتوف العالم في الأكاديمية الطبية في شهادة على شريط فيديو أمام برلمان قرغيزستان بأن ثلث الجثث في معرض هاجنز قادمة من قرغيزستان. وهو ما نفاه فون هاجنز.

وأضاف أن الجثث تخص مساجين ومرضى مستشفيات ونزلاء مصحات عقلية بيعت للأكاديمية الطبية بدلا من تسليمها لأقارب المتوفين.

المصدر : رويترز