بوش وبلير يجددان عزمهما على محاربة الإرهاب

هيمن تفجيرا إسطنبول اللذان أوديا بحياة ما لا يقل عن 25 شخصا وخلفا مئات الجرحى، على المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وضيفه الرئيس الأميركي جورج بوش. وشن الزعيمان هجوما عنيفا على ما أسمياه بالإرهاب الذي اعتبراه مسؤولا عن تفجيري إسطنبول.

وجدد بلير وبوش عزمهما على محاربة الإرهاب العالمي. وأكدا في مؤتمر صحفي أن معركتهما مع الإرهاب لن تنتهي إلا بهزيمته والقضاء عليه، وأنه لا مساومة في ذلك.

وقال بلير إن العراق اليوم هو ساحة هذه الحرب مؤكدا أنه ليس واردا في نية بريطانيا أو الولايات المتحدة أن تتراجعا تحت ضغط الإرهاب وتهديده. وأوضح أن التحالف مع الولايات المتحدة هو تحالف من أجل قيم الحرية والعدل والديمقراطية، حسب قوله.

من جانبه أكد بوش أن بلاده لن تتهاون في محاربة ما أسماه الإرهاب مبديا استعداد بلاده للتعاون مع تركيا بهذا الشأن. وقال "الإرهابيون يأملون في الترويع يأملون في إضعاف المعنويات، إنهم خاصة يريدون إذلال وترويع الدول الحرة، لكنهم لن ينجحوا".

كما شدد بوش على أن واشنطن لن تغادر العراق حتى ترى أن مهمتها هناك قد أنجزت تماما، مشيرا إلى إمكانية زيادة عدد الجنود الأميركيين هناك تماشيا مع الاحتياجات الأمنية.

وكانت مصادر أوضحت أن بوش سيبحث مع بلير في داوننغ ستريت بلندن مستقبل العراق ومصير الأسرى البريطانيين المعتقلين في معسكر غوانتانامو الأميركي.


undefinedأضخم تظاهرة
يأتي ذلك بينما تشهد العاصمة البريطانية بعد ظهر اليوم أكبر تظاهرة مناهضة لسياسة الحرب التي ينتهجها بوش. وأعلن المنظمون أن نحو 100 ألف متظاهر سيحتشدون في جادة وايتهول التي تضم معظم الوزارات وتؤدي إلى مقر رئاسة الحكومة البريطانية.

واعتقلت الشرطة التي تقوم بعملية أمنية غير مسبوقة ضد المتظاهرين 18 شخصا أمس.

وينص التصريح الذي منح للتظاهرة بالسماح للمشاركين فيها بالمرور على جسر ويستمينستر أمام مقر البرلمان قبل أن يصلوا إلى ساحة ترافلغار (الطرف الأغر). وقالت الشرطة البريطانية إنها ستغلق الشوارع الرئيسية أمام حركة السير مع تقدم التظاهرة.

وسيقوم المتظاهرون في ساحة ترافلغار بإسقاط تمثال من الورق المقوى لبوش يبلغ ارتفاعه ستة أمتار, ربط بحبال مكررين بذلك المشهد الذي بثته محطات التلفزة في العالم لإسقاط تمثال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في التاسع من أبريل/ نيسان الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات