كويزومي يشترط الأمن لإرسال قوات إلى العراق

Japanese Prime Minister Junichiro Koizumi walks into a conference room at his official residence in Tokyo after he was re-elected to the prime minister at the parliament 19 November 2003. The Japanese parliament re-elected premier Junichiro Koizumi for a second term as opinion polls continue to show his public support waning amid growing controversy over a troop dispatch to Iraq. AFP PHOTO / Yoshikazu TSUNO

جدد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي بعدما انتخبه البرلمان اليوم لولاية جديدة، عزمه إرسال جنود إلى العراق.

لكن كويزومي سعى إلى طمأنة الرأي العام الياباني الذي يعارض في معظمه الاحتلال الأميركي للعراق، قائلا إن طوكيو ستعير أكبر اهتمام لأمن الأشخاص الذين ترسلهم، واصفا الوضع في العراق بأنه خطير جدا.

وأوضح رئيس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي أنه يجب على طوكيو أن تساهم بطريقة إيجابية في العراق وتضطلع بمسؤولياتها كعضو في الأسرة الدولية. وقال إنه سيقرر إرسال قوات بعد الاطلاع على الوضع في العراق.

وتأتي تصريحات كويزومي في وقت بدأ فيه نحو عشرة عسكريين يابانيين اليوم مهمة تقييم في السماوة جنوب شرق بغداد, تمهيدا لاحتمال نشر قوة يابانية في العراق. وحل العسكريون اليابانيون ضيوفا على الكتيبة الهولندية في معسكر سميتي بضواحي السماوة بعد أن وصلوا أمس, وهم يتنقلون بمواكبة عسكرية ولكن بثيابهم المدنية.

وردا على سؤال لدى خروجه من معسكر سميتي قال ضابط ياباني إن حكومته لم تقرر شيئا بعد. ولم يحدد موعدا لانتهاء مهمة تلك القوة.

وما انفكت معارضة اليابانيين لإرسال قوات إلى العراق تتزايد إذ تفيد آخر استطلاعات الرأي أن نسبة المعارضين ارتفعت إلى 71% مقابل 49% في أغسطس/ آب الماضي.

كما أخذت شعبية كويزومي تتراجع منذ أن احتل الملف العراقي الواجهة في اليابان فخسر نقاطا عديدة، لتنخفض شعبيته إلى 50% حسبما أفاد آخر استطلاع.

وكانت الحكومة اليابانية تعتزم إرسال بعثة استطلاعية أولى من 150 جنديا إلى جنوب العراق خلال الشهر المقبل مبدئيا للقيام بالتحضيرات الضرورية قبل وصول قوات قوامها ما بين 600 إلى 700 رجل خلال يناير/ كانون الثاني المقبل.

لكنها أرجأت إرسال تلك القوات بعد الهجوم على مقر القوات الإيطالية في الناصرية الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل 28 بينهم 19 عسكريا إيطاليا.

إعلان

يشار إلى أن إرسال عناصر من الجيش الياباني إلى العراق سيكون سابقة حيث إن دستور اليابان الداعي إلى السلم والذي اعتمد عام 1946 يمنع المشاركة في عمليات أمن جماعية.

المصدر: وكالات

إعلان