روسيا تقترح عقد مؤتمر للعراق بإشراف أممي

U.S. soldier uses his gun to watch the area from the top of U.S. army headquarters in the Iraqi town of Falluja November 19, 2003. U.S. President George W. Bush said on Wednesday that war was a justifiable tool to ward off aggression and that the United Nations must be willing to enforce its demands to remain relevant. REUTERS/Ali Jasim

اقترحت روسيا تنظيم مؤتمر دولي بشأن العراق تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف إن المؤتمر المقترح يهدف إلى وضع خطة سلام تناقش في مجلس الأمن تترافق مع نشر قوة دولية تابعة للأمم المتحدة هناك.

وأوضح إيفانوف في مقابلة أجرتها معه شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية ووزعت نصها وزارة الخارجية الروسية أن خطة السلام التي ستقدم حينئذ إلى الشعب العراقي, لن تكون خطة دولة أو اثنتين إنما خطة الأسرة الدولية.

لكن إيفانوف رفض تحديد موعد لعقد مثل هذا المؤتمر, مشيرا إلى أن الأحداث تجري حاليا "بحسب سيناريو آخر"، وأن الخطة التي قدمتها واشنطن مؤخرا لا تحدد حتى دور الأمم المتحدة.

ويأتي إعلان إيفانوف بينما صعدت روسيا انتقاداتها للاتفاق بين سلطات الاحتلال الأميركي ومجلس الحكم الانتقالي في العراق لتسليم السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة منتصف العام القادم.


undefinedوفي الوقت نفسه قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن واشنطن تسعى لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن يؤكد الاتفاق بين مجلس الحكم الانتقالي العراقي وقوات الاحتلال لتسليم السلطة.

في سياق متصل رحبت فرنسا بقرار الولايات المتحدة نقل السلطة إلى حكومة عراقية انتقالية لكنها دعت إلى تسريع هذه العملية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن وزير الخارجية دومينيك دو فيلبان أكد على ضرورة بدء عملية سياسية تستند إلى كافة القوى العراقية في إطار جدول زمني أسرع.

واعتبر دو فيلبان في مقابلة أجراها في وقت سابق مع صحيفة "لا كروا" أن موعد يونيو/ حزيران 2004 الذي اقترحته واشنطن كموعد نهائي لتسليم السلطة هو موعد متأخر جدا.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول في مقابلة نشرت اليوم إنه يعتقد أن باريس وواشنطن ستجدان أرضية مشتركة بشأن العراق رغم نداءات فرنسا لنقل السيادة إلى العراقيين بسرعة.

إعلان

تحفظ عراقي
وفي نفس الإطار أبدى مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق اليوم تحفظات على الاتفاق الذي تم توقيعه بين مجلس الحكم الانتقالي العراقي وسلطات الاحتلال.

وقال عادل عبد المهدي نائب رئيس المجلس, للصحفيين إن المجلس الأعلى امتنع إلى جانب آخرين, أثناء عملية التصويت على الاتفاق التي طلبه الحاكم الأميركي. مشيرا إلى أن لديه تحفظات ليس على المبادئ بل على صياغة بعض عناصر النص "الذي كتب بكثير من التسرع".

لكن مسؤولا كبيرا في سلطة الاحتلال, قال ردا عن سؤال حول هذا الموضوع, إن ممثلي المجلس الأعلى, وبينهم الحكيم, شاركوا في المفاوضات ووافقوا على الاتفاق.


undefinedالوضع الميداني
ميدانيا هز انفجار كبير منطقة العشار بمدينة البصرة مساء اليوم, ولم يسفر عن وقوع إصابات. واستهدف الحادث الذي نجم عن انفجار عبوة ناسفة مقر منظمة الطليعة الإسلامية.

وفي وقت سابق تعرضت دورية لقوات الاحتلال البريطاني لانفجار عبوة ناسفة وسط مدينة البصرة، خلف جريحا بين أفرادها, فيما أغلقت القوات البريطانية الطرق المؤدية إلى مكان الحادث.

من ناحية أخرى أعلنت قوات الاحتلال في العراق رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على عزة إبراهيم، الرجل الثاني في النظام العراقي السابق, والذي تتهمه القوات الأميركية بالوقوف وراء عدد من الهجمات الأخيرة ضدها.

واعتبرت قوات الاحتلال اعتقال أعضاء النظام السابق أمرا أساسيا للحفاظ على أمن العراق. وحددت أرقاما هاتفية وعنوانا إلكترونيا لمن يملك معلومات جديدة عن عزة إبراهيم.

undefinedيأتي ذلك بينما واصلت تلك القوات حملات الدهم والاعتقال لمن تشتبه بانتمائهم إلى المقاومة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الأميركي اعتقلت فجر اليوم ثمانية أشخاص على الأقل في ناحية الكرمة المتاخمة للفلوجة غرب بغداد. حيث قام الجنود بتطويق المنطقة وشنوا حملة دهم من منزل إلى آخر تساندهم مروحيات.

وبينما استمرت الهجمات واصلت قوات الاحتلال تصعيدها العسكري لكبح جماح المقاومين وقصفت مواقع للمقاومة حول مدينة تكريت بينما تدخل سلاح الجو الأميركي في بغداد أمس وقصف أهدافا تقع في وسط العاصمة وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب التي أطاحت بنظام الرئيس صدام حسين.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان