شارون يعلن أنه سيلتقي قريع خلال أيام

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنه قد يجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في غضون الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات المتعثرة بشأن تنفيذ خطة خارطة الطريق.
وقد أدلى شارون بهذا التصريح خلال لقائه في روما مع عدد من ممثلي اليهود الإيطاليين. وجدد التأكيد خلال اللقاء على استعداد إسرائيل لتقديم ما اعتبره "تنازلات مؤلمة للتوصل إلى السلام إلا أنها لن تقدم أي تنازلات تتعلق بدولة إسرائيل وأمن الإسرائيليين" على حد قوله.
ومن المقرر أن يجتمع شارون برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني للبحث في سبل تخفيف حدة الانتقادات الأوروبية للسياسة التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن شارون يأمل في ترتيب اجتماع مع قريع بعد عودته من إيطاليا الخميس المقبل رغم أن مساعدي شارون قالوا إنه لم يتم بعد تحديد الموعد النهائي خلال الاتصالات التي تتم على مستوى أدنى بين الجانبين.
وفي رام الله أكد مسؤولون فلسطينيون أن اتصالات تجرى لترتيب هذا الاجتماع ولكنهم أشاروا إلى أن إسرائيل يتعين عليها أن تقدم خطوات لبناء الثقة كشرط مسبق للقاء بين شارون وقريع. وقال حسن أبو لبدة مدير مكتب قريع إن الاجتماع سيتوقف على ما تقدمه إسرائيل "لتسهيل حياة الفلسطينيين وإعطاء الأمل بمستقبل أفضل".
ومن جانبهم قال مسؤولون بارزون في الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات لقريع للحصول على موافقته على عقد اجتماع. ولكنهم أشاروا إلى أن إسرائيل ربما تكون مستعدة للتخفيف عن الفلسطينيين بعد الاجتماع.
مشروع الهدنة
وفي رام الله عقد الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات ورئيس وزرائه أحمد قريع محادثات مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان تناولت الاتفاق على هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقف بناء الجدار العازل وتنفيذا إسرائيليا جزئيا للمرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق قبل الاجتماع المنتظر بين قريع وشارون.
وعلم مراسل الجزيرة في القاهرة أن اللواء سليمان الذي اجتمع فور وصوله في القدس مع مسؤول أمني إسرائيلي, يحاول التوصل إلى موقف فلسطيني مصري مشترك قبيل الاجتماع بين رئيسي الحكومتين. وسوف تبدأ محادثات بين الحكومة الفلسطينية وفصائل المقاومة خلال الأيام المقبلة بهدف صياغة مشروع الهدنة.
وقال قريع إن عمر سليمان سيوفد نائبه إلى غزة غدا الأربعاء لتوجيه دعوات لاستمرار المحادثات. وأعرب قريع عقب لقائه وسليمان عن تفاؤله بشأن تحقيق تقدم. وقال المسؤولون الفلسطينيون إن أي اتفاق بشأن الهدنة يتوقف على موافقة إسرائيل على وقف الأعمال العدائية. وأضافوا أن أي اتفاق سوف يتم تقديمه لإسرائيل مع طلب باتخاذ خطوات متبادلة.
وقال سليمان للصحفيين بعد لقائه مع عرفات وقريع إنه ستكون هناك هدنة وحوار. من جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية استعدادها لقبول الهدنة بشرط وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والاغتيالات والحصار.
تطورات ميدانية
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني وأصيب أربعة آخرون بجراح, عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخيم طولكرم بالضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص جنود الاحتلال خلال حادثين منفصلين في الضفة الغربية مساء أمس.
فقد أصيب فلسطينيان بجروح أحدهما في حالة خطرة عندما فتح جنود النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يرمونهم بالحجارة في قرية برقة قرب نابلس. وجرح فلسطينيان آخران برصاص جنود الاحتلال في قرية الطيرة الشمالية قرب جنين الخاضعة لحظر التجول منذ خمسة أيام.