بريطانيا تصعد إجراءاتها الأمنية مع زيارة بوش


صعدت السلطات البريطانية إجراءاتها الأمنية لاستقبال الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يصل لندن مساء اليوم في زيارة دولة هي الأولى لرئيس أميركي منذ مدة طويلة.

وقررت شرطة سكوتلنديارد نشر نحو 14 ألف شرطي لضمان الأمن خلال زيارة بوش التي تستمر ثلاثة أيام ويحل فيها ضيفا على الملكة إليزابيث الثانية، فضلا عن مئات من رجال الحرس الأميركي سيتولون حماية الرئيس الأميركي أثناء وجوده في بريطانيا.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة المصاحبة لزيارة بوش وسط قلق أمني إذ إنها تتزامن مع وضع البلاد في حالة تأهب قصوى إضافة إلى خشية اندلاع اضطرابات أثناء الاحتجاجات على الزيارة.

وقد سمحت الشرطة للناشطين المحتجين على الزيارة بتسيير تظاهرات أمام مبنى البرلمان والوزارات في وسط العاصمة البريطانية بعدما اتفقت قيادة الشرطة مع الائتلاف الداعي لوقف الحرب في العراق والرابطة الإسلامية في بريطانيا أمس الاثنين بشأن الطرقات التي يسمح للمتظاهرين المرور بها.

undefinedومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في الاحتجاج على زيارة بوش إلى المدينة وعلى الحرب ضد العراق.

وتوقع هؤلاء أن يجمعوا مئات الآلاف من معارضي الحرب في التظاهرة التي تنتهي وسط لندن في ساحة ترافلغار في احتفال رمزي يجرى خلاله إسقاط تمثال من الورق ارتفاعه ستة أمتار للرئيس بوش على غرار ما حصل لتمثال صدام حسين يوم التاسع من أبريل/ نيسان الماضي حين أسقطته دبابة أميركية.

وقد اعتبر بلير أن زيارة الرئيس الأميركي لبريطانيا تأتي "في الوقت المناسب" مشددا على ضرورة نبذ أي "تردد" في مواجهة ما سماه الإرهاب. وقال إن الهجمات التي وقعت في تركيا والسعودية والعراق تدل على أن العالم يواجه أخطارا حقيقية.

جدول أعمال مثقل
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان الأميركي والبريطاني في هذه الزيارة خطط إستراتيجية جديدة تسعى بريطانيا إلى تطبيقها في العراق.

إعلان

وذكرت صحف بريطانية أن بلير سيحاول إقناع الرئيس الأميركي بانتهاج إستراتيجية جديدة في العراق تقوم على منح دور أكبر للمسلمين السنة وتقديم حوافز اقتصادية وسياسية بدلا من التركيز على دعم المسلمين الشيعة، وذلك في محاولة للحد من تأييد السنة للنظام السابق. كما تشمل الإستراتيجية المقترحة السماح لحزب البعث السابق بالعودة إلى الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات.

undefinedويأتي الموقف البريطاني بعد تحذيرات نقلها مبعوثها في العراق جيرمي غرينستوك بأن الوضع الأمني هناك قد يتحول إلى ما هو أسوأ مما عليه حاليا.

ويرى غرينستوك أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال لن يحل وحده المشكلة، إذ لابد من التعامل مع الأمر بصورة أشمل تأخذ في الاعتبار العمل على الحد من التأييد للنظام السابق في المناطق السنية التي تشهد أكبر قدر من الهجمات على القوات الأميركية.

وكانت واشنطن أعلنت قبل أيام عن اعتزامها نقل السلطة السياسية في العراق إلى حكومة عراقية مؤقتة بحلول يونيو/ حزيران القادم.

ومن المواضيع الأخرى التي ستطرح على جدول أعمال بوش وبلير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تقوم خلافات حوله بين البلدين في الكواليس. وسيجدد بلير على الأرجح أمام حليفه الأميركي التأكيد أنه يؤيد سياسة دفاع أوروبية لا تهدد حلف شمال الأطلسي.

المصدر: وكالات

إعلان