اليمن يجدد مطالبة واشنطن تسليم المؤيد وحارسه

جدد اليمن اليوم الثلاثاء تأكيده السعي لتسلم اثنين من مواطنيه مثلا أمس الاثنين أمام محكمة أميركية للاشتباه في علاقتهما بتنظيم القاعدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح أمر "بتجديد المطالبة بتسليم المواطنين محمد علي المؤيد ومرافقه إلى اليمن". وكانت ألمانيا سلمت السلطات الأميركية الرجلين.
وأوضحت الوكالة اليمنية أنه "إذا كانت هناك أية ادعاءات أو أدلة لدى الجانب الأميركي ضدهما فإنه يمكن تقديمهما للقضاء اليمني الذي سيقوم بدوره بمحاكمتهما".
وبحسب الوكالة فإن السفارة اليمنية في واشنطن وقنصليتها في نيويورك تم تكليفهما بمتابعة قضية الشيخ المؤيد إمام المسجد الرئيسي في صنعاء وحارسه حسن زايد.
وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي طلب من واشنطن تسليم المؤيد ومرافقه لصنعاء وتقديم أي أدلة تدينهما لتتم محاكمتهما بموجبها في اليمن. واعتبر القربي في تصريح للجزيرة أن احتجاز المؤيد ومرافقه بعد استدراجهما والقبض عليهما في ألمانيا عمل يتنافى مع القانون الدولي، مؤكدا أن بلاده سوف تستمر في المطالبة بتسلمهما.
وطلبت السلطات اليمنية مرارا تسليمها الرجلين لدى اعتقالهما في ألمانيا التي رحلتهما في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة ومثلا أمس أمام محكمة في نيويورك أمرت باعتقالهما.
ووجهت المحكمة للرجلين تهمة التآمر من أجل تقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية حماس. واتهم المؤيد بإدارة العمليات المالية لهاتين الجهتين كما اتهم بأنه سلمهما أسلحة ومعدات اتصال، فيما لم توجه لزايد سوى تهمة التواطؤ مع المؤيد.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت المؤيد بعلاقته بالهجوم على المدمرة الأميركية "كول" في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 الذي أسفر عن مقتل 17 من طاقمها الأميركيين وجرح 38 آخرين.
وأكد الشيخ المؤيد (50 عاما) أنه كان ضحية "فخ" نصب له يهدف إلى إخراجه من البلاد للحصول على مساعدة مالية من أميركي مسلم.