مبعوثان نرويجيان بسريلانكا لإحياء السلام

وصل مبعوثان نرويجيان إلى سريلانكا ورافقهما متمردو التاميل إلى مكان سري اليوم للقاء زعيمهم للتوسط في إحياء عملية السلام التي خيمت عليها ظلال الشك بسبب أزمة سياسية تشهدها البلاد.
فقد وصل فيدار هلغسن نائب وزير الخارجية النرويجي ومبعوث السلام إيريك سولهايم إلى بلدة كيلينوتشتشي للقاء زعيم نمور التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران ولم يسمح للصحفيين بمرافقتهما.
وأعلن برابهاكاران أن التاميل مازالوا ملتزمين بوقف إطلاق النار وعملية السلام إلا أنه من الضروري أن يكون هناك استقرار سياسي لإنهاء الحرب الأهلية.
وجاء في موقع التاميل على شبكة الإنترنت أن برابهاكاران أبلغ المبعوثين النرويجيين أن "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام ستظل ملتزمة بعملية السلام وباتفاق الهدنة مع كولومبو".
واتفقت الحكومة السريلانكية مع التاميل على هدنة منذ فبراير/شباط عام 2002 إلا أن الأزمة السياسية بين رئيسة البلاد شاندريكا كوماراتونغا ورئيس الوزراء رانيل ويكرميسينغ خيمت على المساعي النرويجية لإعادة عملية السلام المتوقفة إلى مسارها.
وفي الأسبوع الماضي عزلت رئيسة سريلانكا ثلاثة وزراء وعطلت البرلمان متهمة رئيس الوزراء بأنه يضر بالأمن ويقدم تنازلات مبالغ فيها لتحقيق السلام مع المتمردين.
ولم يخف المتمردون استياءهم من كوماراتونغا التي نجت بأعجوبة من حادث تفجير عام 1999. وطالبها ويكرميسينغ إما أن تتولى عملية السلام بنفسها أو تعيد وزراء الدفاع والداخلية والإعلام الذين عزلتهم.
وسقط 64 ألف قتيل على الأقل منذ بدء النمور القتال قبل 20 عاما لإقامة وطن مستقل للأقلية التاميلية.