مقتل 18 إيطاليا بسيارة مفخخة في الناصرية

F_Iraqi policemen and rescue workers at the wreckage of the Italian army headquarters in Nasiriyah 12 November 2003. At least 14 Italian military personnel and a civilian were killed in the attack on their police base in southern Iraq here as casualties on the US side also mounted and Iraq's US overseer prepared for White House crisis talks. Seven Iraqis were also killed and 59 wounded in the twin explosions at the base at Nasiriyah, 380 kilometers (230 miles) southeast of Baghdad, hospital sources told AFP. The US-led coalition's Italian contingent lost 11 paramilitary carabinieri policemen and three soldiers killed when the base was bombed, Italian embassy political counsellor Marina Catena told AFP. AFP PHOTO CARABINIERI HANDOUT/ANSA

undefined
ارتفع عدد ضحايا الهجوم بسيارة مفخخة على مقر قيادة القوات الإيطالية في الناصرية جنوبي العراقية إلى 18 قتيلا إيطاليا 15 منهم عسكريون، وهي أكبر خسارة تلحق بصفوف الجيش الإيطالي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة إن الهجوم أسفر عن مقتل 30 عراقيا على الأقل وإصابة العشرات. وأعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن شخصين على متن شاحنة تحمل صهريجا للوقود قاما بعملية التفجير التي استهدفت القاعدة الإيطالية.

وقالت المصادر إن التفجير وقع عند مدخل مقر القيادة ودمر المبنى تقريبا كما تحدث شهود عيان عن انفجار مستودع للذخيرة نتيجة الهجوم على المقر.

واتهم وزير الدفاع الإيطالي أنتونيو مارتينو مقاتلين موالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتنفيذ الهجوم.

وقد أثنى الرئيس الأميركي جورج بوش على موقف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي رفض سحب قواته من العراق عقب الهجوم مؤكدا أنه بذلك "رفض التراجع أمام الإرهاب".

undefinedوحث رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الشعب الإيطالي وقادته السياسيين على التزام وحدة الصف بعد الانفجار. ودعا برلسكوني في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطاليين إلى التضامن مع القوات الإيطالية التي قال إنها في "مهمة للدفاع عن القيم الديمقراطية".

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي أن الانفجار لن يرهب بلاده وأن قواتها باقية بالعراق، وذلك ردا على مطالب المعارضة بسحب القوات الإيطالية. وقال المحلل السياسي سمير القريوتي في تصريح للجزيرة إن برلسكوني يسعى لاحتواء حالة الصدمة والغضب السياسي والشعبي بعد الهجوم في ضوء تزايد رفض إرسال قوات للعراق.

وتوقع القريوتي تصاعد الانقاسامات داخل الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه برلسكوني بسبب الخلافات بشأن قرار إرسال قوات للعراق.


undefinedانفجارات ببغداد

في هذه الأثناء أفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن دوي سلسة من الانفجارات سمع في المدينة. وأضاف المراسل أنه يبدو أن الانفجارات وقعت في أطراف العاصمة العراقية، ولم تتضح حتى الآن الأماكن التي استهدفتها هذه الانفجارات.

من جهة أخرى أطلقت القوات الأميركية النار على سيارة يستقلها عضو مجلس الحكم العراقي محمد بحر العلوم, وأصابت سائقه بجروح. وقال الناطق باسم مجلس الحكم إن إطلاق النار على بحر العلوم, تم عن طريق الخطأ عند بوابة جسر الرابع عشر من تموز، وإن القوات الأميركية أبدت أسفها للسيد بحر العلوم وقالت إنها بدأت تحقيقا في الحادث.

إعلان

وفي تطور آخر قتلت القوات الأميركية خمسة عراقيين وجرحت أربعة آخرين مساء أمس عند مدخل مدينة الفلوجة غرب بغداد.

ويبدو أن هجمات المقاومة أجبرت القوات الأميركية على نقل بعض مهامها للشرطة العراقية التي بدأت في مدينة تكريت أول عملية مستقلة تنفذها دون دعم مباشر من قوات الاحتلال.

وقام حوالي 400 من ضباط الشرطة العراقية المدربين حديثا بعملية تمشيط بحثا عن الأسلحة والمتفجرات وعناصر يشتبه في مشاركتها بالهجمات الأخيرة بما في ذلك إسقاط مروحية أميركية الأسبوع الماضي.


undefinedتصريحات بريمر
من جهته أعلن الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر أن الحرب ضد ما سماه الإرهاب مستمرة، وأن هناك مخاطر حقيقية تعيق إقامة حكومة عراقية ذات سيادة.

وأضاف بريمر بعد لقائه الرئيس بوش في البيت الأبيض، أن من وصفهم بالإرهابيين لديهم تصميم على سلب العراقيين السيادة على بلدهم. وأوضح أن مجلس الحكم الانتقالي العراقي يجب أن يصدر قرارته بنفسه بشأن الجدول الزمني لعرض دستور جديد وتنظيم انتخابات.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال تثق بمجلس الحكم الانتقالي وأن المجلس لم يفشل في تحضيراته لنقل السيادة للعراقيين.

من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن فرنسا تدعو إلى عدم التأخير في نقل السيادة إلى العراقيين. وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قد أعلن أن نقل السيادة إلى العراقيين يمكن أن يتم أسرع مما هو متوقع.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان