حكومة قريع تؤدي اليمين أمام عرفات

أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة أحمد قريع اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد نيلها الثقة في المجلس التشريعي الذي عقد جلسة خاصة الأربعاء بحضور عرفات وقريع.

وقد صوت 48 عضوا من أصل 68 لمنح الحكومة الجديدة الثقة، في حين رفض 13عضوا منح ثقتهم للحكومة وامتنع 5 أعضاء عن التصويت. وطالب عرفات -عقب أداء الحكومة اليمين- إسرائيل بتطبيق بنود خطة خارطة الطريق، معربا عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وأكد عرفات في كلمته التي ألقاها في الجلسة المخصصة للتصويت على الحكومة, أن من حق الإسرائيليين العيش بأمان إلى جانب الدولة الفلسطينية, قائلا "نحن اعترفنا بدولة إسرائيل ولن نتراجع".

أما قريع فقال في كلمته أمام المجلس التشريعي إن حكومته ملتزمة بخارطة الطريق نهجا لتحقيق السلام مع الإسرائيليين, داعيا إلى التوصل لهدنة كاملة ومتبادلة مع إسرائيل، وطالب بوقف الهجمات على المدنيين والعمل معا للتوصل إلى وقف متبادل لإطلاق النار. كما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى سحب قواتها من المدن والقرى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعد أقصاه يونيو/حزيران المقبل.

وقال قريع إنه يعمل على التوصل إلى وقف شامل ومتبادل لإطلاق النار مع الحكومة الإسرائيلية والتفاوض معها على شروط تحقق تنفيذ خارطة الطريق ووقف الانتهاكات وعمليات الاغتيال. ودعا إلى العمل مع اللجنة الرباعية لوضع جدول زمني يلزم الجانبين لتنفيذ التزامات المرحلة الأولى من خارطة الطريق.

الرد الإسرائيلي

undefinedوفي أول رد للحكومة الإسرائيلية على إقرار التشكيلة الوزارية الفلسطينية الجديدة قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إن تل أبيب ستعتبر الحكومة الفلسطينية الجديدة "بمثابة شريك حقيقي لها إذا ما أظهرت عزمها على التحرك ضد المجموعات المسلحة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وأعلن زلمان شوفال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون استعداد إسرائيل للامتناع عن شن هجمات عسكرية كبيرة في الأراضي المحتلة لكي يتمكن أحمد قريع من توطيد سلطته, وقال إن حركات المقاومة إذا استغلت الهدنة الإسرائيلية لتعزيز قواها "فسنتحرك لمواجهتها", معربا عن أسفه لاستمرار سيطرة عرفات على الأجهزة الأمنية.

إعلان

من جهته وافق وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز على التوصل إلى اتفاق سلام مؤقت مع الفلسطينيين لأن الاتفاق الدائم سيستغرق وقتا طويلا. وقال إن حكومة أبو علاء تسمح لعرفات بالسيطرة على الأجهزة الأمنية "لكننا سنحكم أولا وقبل كل شيء على حكومة قريع من نتائج الخطوات التي ستتخذ ضد البنية الأساسية للإرهاببين".

أما بخصوص نوايا عرفات فقد شككت تل أبيب كالمعتاد في إخلاصه وقالت على لسان دوري غولد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون "لا يمكن لأحد أن يمسك بغصن زيتون في يد وبقنبلة موقوتة في اليد الأخرى".

تطورات ميدانية

undefinedميدانيا استشهد فلسطيني من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال شرق مخيم البريج جنوب مدينة غزة. وقالت مصادر طبية إن الشاب ناهض كتكت (27 عاما) استشهد الأربعاء إثر إصابته برصاص الإسرائيليين في الجهة اليسرى من صدره.

وأصيب جندي إسرائيلي في انفجار لغم بدبابة إسرائيلية شمال قطاع غزة، خلال قيامها بأعمال دورية في محيط إحدى المستوطنات شمالي القطاع.

وفي الضفة الغربية توفي شاب فلسطيني متأثرا بجراحه بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال الأسبوع الماضي في جنين. وقالت مصادر طبية إن ليث صبح (17 عاما) أصيب برصاص في صدره خلال توغل الجيش الإسرائيلي في برقين الواقعة غرب جنين.

وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش اعتقل في وقت متأخر مساء الثلاثاء ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي قرب طولكرم شمال الضفة الغربية وناشطين فلسطينيين مطلوبين في الخليل جنوب الضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان