المقاومة تقصف بالصواريخ قيادة الاحتلال ببغداد

F_US troops on ptarol pass in front of the bombed telecommunications ministry in Baghdad 11 November 2003. Four Iraqis were killed in a bomb blast in southern Iraq, while top US comander in Iraq, Ricardo Sanchez, said the coalition was detaining 20 suspected al-Qaeda fighters. AFP PHOTO/Patrick BAZ

undefined

أعلنت متحدثة باسم قوات الاحتلال الأميركي أن هجوما بالصواريخ استهدف مساء الثلاثاء مقر قيادة القوات الأميركية في بغداد. وقالت المتحدثة إن حوالي أربعة صواريخ سقطت داخل ما يعرف باسم "المنطقة الخضراء" وأحدثت أضرارا ببعض الآليات العسكرية.

وانتشر عشرات الجنود الأميركيين ورجال الشرطة العراقية بعد الانفجارات. وتنقل الجنود ورجال الشرطة على أسطح المنازل بالأضواء الكاشفة بحثا عن موقع إطلاق الصواريخ المحتمل. وكانت مقار قيادة الاحتلال وإدارته قد تعرضت مؤخرا لعدة هجمات في بغداد كان آخرها الأسبوع الماضي وأسفر عن جرح ثلاثة جنود أميركيين.

undefinedمن جهة أخرى لقي أربعة أشخاص مصرعهم في مدينة البصرة جنوبي العراق، بينهما شرطيان، وجرح ما لا يقل عن تسعة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت بجانب شارع رئيسي في وسط المدينة. وقالت الشرطة العراقية إنه لم يكن أحد من القوات البريطانية التي تسيطر على المدينة موجوداً في مسرح الانفجار.

وشهدت البصرة انفجارا آخر لم تعرف بعد تفاصيله. ويعتبر وقوع انفجارين خلال يوم واحد، أمرا لافتا للنظر في منطقة سجلت فيها أقل درجات مقاومة الاحتلال.

وعلى صلة بالسياق ضبطت الشرطة العراقية كميات من المتفجرات كانت محملة على سيارة إسعاف. وقالت الشرطة إن السيارة كانت تحمل 150 كلغ من مادة (TNT) شديدة الانفجار بالإضافة إلى أربع قذائف في مدينة الدورة جنوبي العاصمة بغداد.


undefinedتصريحات بوش
من جهته قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن قواته ستستمر في اتخاذ نهج هجومي في العراق لأن الوضع هناك يتطلب ذلك. وأضاف بوش في كلمة ألقاها في مؤسسة التراث بواشنطن أن من سماهم الإرهابيين يريدون اختبار القوة والصمود الأميركيين.

وأوضح بوش أن عناصر أجنبية تسللت إلى العراق و"تسعى إلى إقامة نظام في هذا البلد على صورة نظام طالبان الذي أطيح به في أفغانستان". وقال إن هذه العناصر تنتمي إلى جماعة أنصار الإسلام وتنظيم القاعدة وتسعى من خلال هجماتها "للانتقام لهزيمتهم في أفغانستان" على حد تعبيره.

إعلان

وأكد الرئيس الأميركي أن قوات بلاده تستخدم أحدث تكنولوجيا لإحباط هجمات المقاومة واعتقال عناصرها ومصادرة أسلحتهم. وشدد بوش على أن أمن العراق سيتكفل به العراقيون أنفسهم على المدى البعيد وقال إن إستراتيجية بلاده على المدى البعيد تقضي بمنح العراقيين سلطة أكبر بعد تعيين مجلس الحكم الانتقالي الذي سيبدأ وضع دستور جديد.

وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بإرساء الديمقراطية في العراق وأفغانستان حتى تكون قاعدة جديدة لمحاربة الإرهاب حسب قوله.

من جهته أعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز أن قواته اعتقلت خمسة آلاف شخص من جنسيات مختلفة بينهم يمنيون وسودانيون وسوريون ومصريون. وأضاف أن القوات الأميركية تحتجز أيضا 20 معتقلا يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة.


undefinedمجلس الحكم
وإلى واشنطن وصل الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي إدارة جورج بوش فيما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه اجتماع لاتخاذ قرارات بشأن العراق.

واستبعد مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه أن يترك بريمر منصبه وقال إنه سيعود للعراق بعد أيام قليلة.

وتبحث إدارة بوش عدة خيارات بشأن العراق لمواجهة الوضع المتردي وتصاعد عمليات المقاومة. وكشفت صحيفة واشنطن بوست أنه من بين هذه الخيارات تغيرات في طبيعة وتوقيت عملية نقل السلطة إلى العراقيين وما يتضمنه من وضع للدستور وإجراء انتخابات.

وقد دعا الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي إلى تعزيز سلطة مجلس الحكم الانتقالي, من خلال إعطائه السيادة الكاملة واعتباره حكومة مؤقتة. ووصف انتفاض قنبر في مؤتمر صحفي عقده في بغداد, الدعوات إلى توسيع مجلس الحكم أو إيجاد بديل له بأنها أطروحات غير عملية.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان