مقتل 4 عراقيين بالبصرة وواشنطن تقر بالصعوبات

A British soldier stands guard at the site where a British army jeep was hit by an explosion near the medical college hospital in central Basra, south of Baghdad, 09 November 2003. The blast happened when British forces were marking Remembrance Day in the city, which commemorates soldiers killed in action.

قالت الشرطة العراقية إن أربعة عراقيين بينهم شرطيان قتلوا وأصيب تسعة آخرون بجروح في البصرة جنوب العراق إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في المدينة. وأضافت المصادر أن القتلى جميعا كانوا يستقلون سيارة واحدة.

وحمل قائد قوات الأمن الداخلي في البصرة العقيد محمد كاظم العلي أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين مسؤولية الانفجار.

وأشارت مصادر بالشرطة إلى أنه لم تكن هناك قوات بريطانية في المنطقة أثناء الهجوم. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال البريطاني إن أنباء وصلتها بوقوع انفجار إلا أنه ليس لديها المزيد من التفاصيل.

ولم تشهد منطقة البصرة التي تحتلها القوات البريطانية حتى الآن هجمات متكررة مثل التي يتعرض لها الجنود الأميركيون في منطقة العاصمة بغداد وما حولها.

وتعرضت قوات الاحتلال الأميركي أمس لمزيد من الهجمات في تكريت والفلوجة أدت إلى وقوع إصابات بين صفوفها وإعطاب بعض آلياتها.

وفي هذا السياق قال محافظ الفلوجة طه بيداوي لوكالة أسوشيتد برس إن قائد القيادة المركزية الأميركية جون أبي زيد حذر زعماء العشائر ومحافظي المناطق في "المثلث السني" من أنه سيستخدم إجراءات صارمة ضد المنطقة ما لم تكبح الهجمات ضد قوات الاحتلال.

من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي في وقت متأخر الليلة الماضية أن رئيس بلدية مدينة الصدر الشيعية في بغداد غازي الكعبي الموالي للولايات المتحدة قد قتل بالرصاص خلال مشاجرة مع قوات أميركية.

وقت عصيب
وفي ظل تصاعد الهجمات اعترفت مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي كوندوليزا رايس بأن الولايات المتحدة تمر بوقت عصيب في العراق. وأوضحت أنه رغم تصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية وسقوط قتلى يوميا من الجنود فإن العمليات العسكرية الرئيسية لم تستأنف وإن ما يحدث يمكن وصفه -على حد تعبيرها- بالعصيان والإرهاب.


undefinedوقالت رايس في مقابلة مع تلفزيون كينغ التابع لشبكة "إن بي سي" الأميركية إن الرئيس جورج بوش "يفهم أنه سيطلب من القوات المسلحة الأميركية والأسر الأميركية أن يقدموا تضحيات كبرى، ولكن الحقيقة أنه لا شيء ذا قيمة يكتسب بلا تضحية".

من جانبه دعا وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد إلى إرسال المزيد من القوات من بلدان أخرى للمساعدة على حفظ الاستقرار في العراق، مشيرا إلى أن إرسال قوات أي بلد إلى العراق يتطلب "شجاعة سياسية".

وأكد رمسفيلد أن حجم وجود القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سيعتمد مستقبلا على الوضع الأمني على الأرض. وقال في تصريحات للمراسلين الأجانب في واشنطن إن الهدف الحالي هو التوسع في عمليات تدريب قوات عراقية للعمل في أفرع الجيش والشرطة والدفاع المدني وحرس الحدود, حيث يمكنهم القيام بمهام تصعب على قوات التحالف الموجودة هناك.


undefinedونفى رمسفيلد أن تكون الحكومة الأميركية تبحث عن خطة للخروج من العراق عبر نشرها قوات أمن عراقية تم تدريبها على وجه السرعة، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن خطة لتخفيض قواتها في العراق من 130 ألفا إلى 105 آلاف جندي.

وتأتي تصريحات رايس ورمسفيلد بعد اعتراف الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية بتصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية، وتوقع ازديادها في الأشهر المقبلة ما لم يتحسن أداء الاستخبارات لمواجهة تلك الهجمات. وأشار إلى أن مئات ممن سماهم الإرهابيين المحترفين تسللوا إلى العراق من سوريا واليمن والسعودية والسودان.

المصدر : الجزيرة + وكالات